الإمارات العربية المتحدة من أكثر الدول أمانًا ضد فيروس كورونا ومتغيراته الجديدة

الإمارات العربية المتحدة من أكثر الدول أمانًا ضد فيروس كورونا ومتغيراته الجديدة

في ظل انتشار المتغيرات الجديدة لفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، فإن الإمارات العربية المتحدة محقة في توخي الحذر بشأن هذه المتغيرات الجديدة مثل "دلتا" و"دلتا بلس"، على الرغم من أن ترسانة اللقاحات الموجودة تحت تصرفها هي الأفضل في العالم، حيث أعطت الخمسة لقاحات الموجودة في الإمارات الميزة في مكافحة الفيروس، وهذه اللقاحات المتوفرة هي لقاح سينوفارم وسبوتنك في وفايزر بيونتك وموديرنا وأسترازينيكا. كما أسفرت الاستراتيجية الصحية الاستباقية التي اتسمت بها البلاد والتي كانت مرنة وحذرة في نفس الوقت خلال الأزمة الصحية العالمية التي أدت إلى انهيار الاقتصادات وإغلاق أجزاء كثيرة من العالم، عن الكثير من النتائج المرضية والمؤثرة في المجتمع الإماراتي، حيث يدل الانخفاض في أرقام الحالات المصابة بفيروس كورونا على قدرة دولة الإمارات العربية المتحدة على التحكم في الموقف بناءً على احتياجاته وتداعياته.

وفي الوقت نفسه، يتزايد عدم المساواة في توزيع اللقاحات مع تدهور الوضع الاقتصادي في العالم النامي حيث تشير التقارير إلى تلقي عدد من اللقاحات المزيفة في بعض المناطق المتواجدة في آسيا وإفريقيا. وفي حين أن الإمارات العربية المتحدة آمنة نسبيًا من المتغيرات الجديدة، إلا أنها لا تستطيع أن ترضى حتى يتم تطعيم 80 % من سكان العالم على الأقل أو اكتساب مناعة ضد الفيروس من خلال التعافي من الإصابة بالعدوى.

لذلك، كان أداء الإمارات جيدًا من خلال إنشاء فقاعة بيولوجية آمنة لسكانها، مما يعني تقييد السفر من البلدان الأخرى حيث لا تزال العدوى مرتفعة وحيث أصبح متغير دلتا أكثر هيمنة. فقد تم تقييد الرحلات الجوية ولم يتمكن الناس من الوصول إلى الإمارات منذ شهور، وهذه القيود هي لسبب أكبر ويجب فهمها في ضوء سيناريو الجائحة المتغير باستمرار.

ونتيجة لما سبق ذكره، فلا توجد مساحة كبيرة لمسببات الأمراض للانتقال والتحول في دولة الإمارات العربية المتحدة لأنها أكثر دولة تلقيحًا في العالم، متجاوزةً جزر سيشل التي زودتها بلقاح سينوفارم. وفي حين أنه من الضروري أن تكون في بلد آمن، من المهم أيضًا أن يظل السكان حذرين ولا يستوردون حالات ومتغيرات جديدة للحفاظ على سلامة المجتمع وتسريع وتيرة العودة إلى الحياة الطبيعية قبل جائحة كورونا.



انشر المقال: