إجراءات وتدابير تتخذها جميع المنظومات التعليمية حفاظاً على سلامة الطلاب

العام الدراسي الجديد,محمد بن راشد آل مكتوم,الإجراءات الاحترازي في المدارس,وزير التربية والتعليم,التعلم الذكي, التعلم عن بعد, حسين بن إبراهيم الحمادي,تأمين بيئة تعليمية آمنة وصحية,وزارة الصحة ووقاية المجتمع ,إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث,فحص كوفيد 19 , المدارس الحكومية والخاصة

 اطلع رئيس دولة الإمارات العربية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ونائبه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ووزير شؤون مجلس الوزراء السيد محمد بن عبدالله القرقاوي على آخر المستجدات والتجهيزات التي تم إعدادها فيما يتعلق بلمف التعليم استعداداً لبدء الفصل الدراسي الجديد بعد انقطاع دام شهوراً في ظل التشدد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية في مواجهة فيروس كورونا. الأمر الذي دعا إلى عقد اجتماع هام بقيادة ريس الدولة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مع عدد من رؤساء المنظومة التعليمية مثل وزير التربية والتعليم السيد حسين بن إبراهيم الحمادي وزيرة دولة لشؤون التعليم العام السيدة جميلة بنت سالم مصبح المهيري لمناقشة الخطط والإجراءات التي سوف تسير على خطاها جميع المؤسسات التعليمية بالدولة والتي تم اعتمادها حتى يضمن الجميع توافر بيئة تعليمية صحية آمنة على أطفالنا.

وقد ألقى سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كلمته في هذا الصدد قائلاً: "تأتي صحة وسلامة أولادنا في المقام الأول. كما أن ثقتنا كبيرة في المؤسسات التعليمية والتربوية والقائمين عليها من حيث اعداد بيئة سليمة آمنة ووضع خطة مناسبة لا يشوبها شائبة لتوفير بيئة تعليمية صحية لأطفالنا. كما أشار سموه إلى أن التعليم عن بعد يُعد جزء لا يتجزأ من منظومة التعليم المستقبلي"

وقد أشار الحمادي إلى أن حضور الطلاب في الفصول الدراسية واختيارهم الذهاب إلى المدرسة بدلاً من التعليم الإلكتروني يُشكل الأولوية القصوى لدى الحكومة وهو من أولى توجيهاتها الرشيدة، مع الوضع في الحسبان ضرورى التزام بجميع الإجراءات الوقائية والاحترازية لضمان لسلامة الطلاب.

وأضاف على ذلك قائلاً: "لقد تم اعداد تصورات وسيناريوهات عديدة لتحديد النظم الاكثر فاعلية ونفعاً للطلاب والتي سوف تعود بالنفع الأكبر عليهم، وبعد التشاور والمناقشات بين أكبر الجهات التعليمية في البلاد استقر الأمر على أفضل الحلول الممكنة وهي خاصية التعليم الهجين، والذي يجمع ما بين التعليم الإلكتروني عن بعد والتعليم التقليدي وهو الذهاب إلي المدرسة وحضور الدروس"
كما أكد معاليه على ِأنه تم اتاحة الاختيار ما بين التعليم الإلكتروني والتعليم التقليدي لولي أمر الطالب حيث له حرية اختيار الوسيلة الأنسب له ولطفله من حيث جودة التعليم وأمان وصحة الوسيلة المتبعة في تلقي الدروس.

وقد أشار الحمادي إلى أنه تم إجراء محاكاة مماثلة لعملية حضور الطلاب إلى المدرسة وتلقيهم الدروس، وقد تقرر أنه سوف يتم رفع السعة الاستيعابية بالتدريج وبحرص شديد وسط اتباع إجراءات وقائية صارمة من 25% حتى 50% حتى 75% وصولاً إلى 100%. على أن تلك الإجراءات تتمثل في إجراء فحوصات فيروس كورونا وقياس درجة الحرارة والالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي وتعقيم اليدين باستمرار وارتداء الكمامات والقفازات ونشر التوعية المستمرة بين الأطفال وتعقيم الغرف ومركبات النقل.

وفيما يتعلق بالتعليم العالي، أكد الحمادي أنه تقرر الجمع بين التعليم الإلكتروني والحضور في قاعات الجامعة، بحيث تكون الأولوية وأغلبية الدروس للتعليم عن بعد ويقتصر الحضور على الطلاب الذي يتوجب تواجدهم بشكل ضروري في المعامل والمختبرات البحثية والامتحانات والتدريب الإكلينكي.

والجدير بالذكر توفير أنشطة صيفية عديدة تضم 98 برنامج تدريبي وتستهدف ما يقرب من 137 ألف طالب وطالبة من جميع الأعمار والمراحل الدراسية المختلفة، الأمر الذي يعمل على تنمية مهارات الأطفال ورفع مستوياتهم وآدائهم في شتى المجالات والنواحي الترفيهية والتعليمية.

كما استعرضت معالي السيدة جميلة بنت سالم المهيري أنواع النماذج التعليمية والتشغيلية التي سيتم اتباعها، وهم ثلاث نماذج يتمثلوا في: نموذج الحضور بنظام الدوام الكامل، ونموذج الحضور بنظام الدوام الجزئي، ونموذج التعليم الهجين السالف ذكره، ونموذج التعليم بالتناوب "أي تناوب الطلاب في الحضور بالأيام والأسابيع". وقد اشارت إلى أن متابعة واهتمام الحكومة الرشيدة بجميع تفاصيل خطط التنمية والتطوير المتعلقة بلمف التعليم أدت إلى أنشاء بيئة تعليمية متميزة آمنة مفيدة ومتطورة تعود بالنفع والأمان على أطفالنا وتعمل على مواكبة خطة التعليم دون عقبات تثبط من عزيمة الطلاب والمدرسين والمنظومة التعليمية ككل.
وفي النهاية أكدت معالي المهيري على العلاقات الثنائية والتعاون مع هيئة الصحة بدبي وشركة أبوظبي للخدمات الصحية ووزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة بأبوظبي للإشراف والمساعدة في تنفيذ الخطط الموضوعة للحفاظ على سلامة الطلاب داخل المدارس والجامعات وإعداد دليل يوضح جميع الإجراءات والتدابير الوقائية الواجب اتباعها حرصاً على سلامة الجميع من انتشار عدوى فيروس كورونا ولاستكمال منظومة التعليم دون أي عقبات.

وام


انشر المقال: