إجراءات الإغلاق تشجع الوافدين على الانتقال من آسيا إلى الإمارات العربية المتحدة

إجراءات الإغلاق تشجع الوافدين على الانتقال من آسيا إلى الإمارات العربية المتحدة

خلال الأشهر الستة الماضية وبسبب الاستراتيجية التي تعاملت بها الإمارات مع جائحة كورونا انتقلت مئات العائلات من آسيا إلى الإمارات العربية المتحدة بحثًا عن فرصة للحياة بشكل طبيعي دون إغلاق أو إجراءات خانقة، وهو ما يثبت أن الدولة وجهة جذابة وأرض الفرص للعمالة الوافدة وقد أكد الخبراء في الوكلاء العقاريين وخبراء التوظيف إنهم شهدوا تدفقًا كثيفًا من العمالة المحترفة من ذوي الأجور العالية الذين سئموا إجراءات الإغلاق والتعليم المنزلي والموجات الجديدة من حالات الإصابة بفيروس كورونا. وتعتبر دبي على وجه الخصوص خيارًا جيدًا للعائلات، وذلك بفضل معدل التطعيم المرتفع والعودة إلى التعلم داخل المدرسة والمطاعم وأماكن الترفيه المفتوحة.

وقد حازت الإمارات العربية المتحدة على تقدير دولي لاستراتيجيتها لمكافحة الأوبئة، حيث تصدرت أبوظبي التصنيف العالمي في الاستجابة لجائحة كوفيد-19 حيث جاءت في المركز الأول بين 50 مدينة حول العالم، وفق أحدث تصنيف صادر من "مجموعة المعرفة العميقة" بينما احتلت مدينة دبي المركز الخامس فيها.
وأكدت السيدة أوركهارت، التي تبلغ 44 عامًا وهي أم بريطانية لثلاثة أطفال وعاشت في سنغافورة لمدة 11 عامًا قبل أن تنتقل إلى دبي هذا الصيف ويعمل زوجها في مجال الشحن، أنهم كانوا يفكرون في الانتقال إلى دبي في عام 2022، لكن ما جعلهم يعجلون باتخاذ القرار والانتقال هذا العام هو فيروس كورونا، فبسببه كانت الحياة في سنغافورة مقيدة حقًا، وكان الأصدقاء في دبي يخبروهم بأن الوضع تحت السيطرة، وهذا كان بمثابة جذب حقيقي لهم وقد دخلت سنغافورة في حالة إغلاق أخرى بعد ذلك. كما أن دبي أقرب بكثير من إلى الوطن، وبمجرد إجراء فحص PCR فقط يمكننا القفز في رحلة والسفر، وهذا غير ممكن في سنغافورة الآن ولا يمكن التكهن بإمكانية العودة مرة أخرى.

وقد أكد ديفيد ماكنزي الذي يعمل خبير توظيف في دبي هذا الشعور، وقال إن العديد من الكفاءات الأوروبية التي تعمل في سنغافورة وأستراليا قد تواصلوا مع شركته بحثًا عن فرصة عمل لأن الوباء جعلهم يدركون أنهم يريدون أن يكونوا أقرب إلى الوطن. وقد زادت نسبة عدد الأشخاص القادمين من سنغافورة حوالي 20% لأنهم سئموا الإغلاق، بينما يغادر الوافدين هونغ كونغ بسبب الاستحواذ الصيني، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار العقارات هناك. بينما تحظى دبي بمجموعة من المزايا متمثلة في العيش بدون ضرائب، والطقس اللطيف، وبيئة الجيدة للأطفال لذلك يتطلع المغتربون إلى الإمارة دائمًا.
تساهم قيود السفر والإغلاق في الهجرة الجماعية من الدول الجزرية حيث تظهر الأرقام الصادرة عن وزارة القوى العاملة السنغافورية أن عدد العمالة الوافدة قد انخفض بنحو 14% في العام المنتهي في ديسمبر 2020، وفي الوقت نفسه، أظهر استطلاع أجرته غرفة التجارة الأمريكية في هونغ كونغ في مايو 2021 أن حوالي 42% من المغتربين الذين شملهم الاستطلاع يفكرون أو يخططون للرحيل، بينما أشار ما يقرب من الثلثين إلى قانون الأمن القومي الجديد كان هو السبب، في حين ذكر نصف المستطلعين أن فيروس كورونا هو السبب لأن الحجر الصحي جعل من الصعب عليهم السفر وزيارة عائلاتهم.

ذا ناشيونال



انشر المقال: