أبوظبي تحتلّ المرتبة الثانية عالمياً في تبني نموذج الرعاية الصحية السكانية

أبوظبي تحتلّ المرتبة الثانية عالمياً في تبني نموذج الرعاية الصحية السكانية


أكدت وزارة الصحة في أبوظبي أنها أصبحت أول جهة تنظيمية للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط - والثانية في العالم - لاستكشاف واعتماد نموذج صحة السكان. وأعلنت وزارة الصحة أن النموذج ، الذي يتم تطويره بالتعاون مع شركة نوفارتيس السويسرية ، سيخصّص لأمراض القلب والأوعية الدموية  ، مع التركيز على الاكتشاف المبكر وسبل الوقاية والعلاج .

أوضح محمد عز الدين ، رئيس ومدير مجموعة الخليج في نوفارتيس " أنّ الأمراض القلبية الوعائية هي السبب الرئيسي للوفاة والاستشفاء وتدني نوعية الحياة لدى المرضى. لذلك ، أصبح من الأولويات الرئيسية لمؤسسات الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة - وخاصة دائرة الصحة - البحث عن مناهج جديدة للحدّ من مضاعفات الأمراض القلبية الوعائية '

وتابع: 'من المقرّر أن تصبح دائرة الصحة ثاني نظام رعاية صحية على مستوى العالم، بعد المملكة المتحدة، لاستكشاف النهج السكاني، وتعزيز رؤيتها لتشجيع الابتكار في المنطقة. نحن فخورون بهذه المبادرة التي تعدّ جزءًا من تعاون مشترك شامل لتقديم قيمة أكبر للمرضى في أبوظبي '.


السياق الأوسع

تصف نوفارتيس نموذج الصحة السكانية  بأنه 'نهج يدعم شراكات الرعاية الصحية المحلية ويتيح استخدام  البيانات بهدف تطوير نماذج للرعاية الاستباقية ، بدلاً من الرعاية التفاعلية.'

إنه يساعد الإدارات - مثل السلطات المحلية والأوساط الأكاديمية وقادة الصناعة والجمعيات الخيرية - على تحليل هذه البيانات لفهم القضايا المحلية بشكل أفضل ، في سبيل توفير حلول مخصّصة لتلبية احتياجات الرعاية الصحية غير الملباة.

تُعرَّف الأمراض القلبية الوعائية بأنها مجموعة من اضطرابات القلب والأوعية الدموية ، والتي تشمل أمراض القلب التاجية ، وأمراض الأوعية الدموية الدماغية ، وأمراض الشرايين الطرفية وغيرها .

تعدّ الأمراض القلبية الوعائية السبب الرئيسي للوفاة في العالم وفقًا لمنظمة الصحة العالمية ، حيث تودي بحياة ما يقارب 17.9 مليون شخص سنويًا. ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى حوالي 23.6 مليون بحلول عام 2030.


وقد ورد أنّ أمراض القلب والأوعية الدموية تشكّل حوالي 40٪ ​​من نسبة الوفيات في الإمارات العربية المتحدة ، خاصة بين الشباب.

وصدر عن بيان دائرة الصحة أنه من المأمول أن يساهم مكتب الصحة العامة في 'تعزيز الإجراءات الوقائية ضد الأمراض القلبية الوعائية ، وتقليل عدد الحالات ومضاعفاتها بين سكان الإمارة من خلال توفير البيانات التي تمكّن المتخصصين في الرعاية الصحية من تقديم التوصيات والبرامج الوقائية اللازمة للمرضى'.

ما أهميّته؟

يتماشى هذا الإعلان الأخير مع جهود دائرة الصحة في أبوظبي وسعيها لتكون عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة ' بمثابة وجهة عالمية للرعاية الصحية وحاضنة للابتكار'.

يهدف التعاون مع نوفارتس إلى الاستثمار في البحث والتعليم والبنية التحتية الرقمية والتنظيمية لمعالجة الأمراض القلبية الوعائية وتطوير برنامج الصحة السكانية في الإمارة.


الجدير بالذكر :

وبتوجيه من قيادتنا الرشيدة ، نواصل بناء علاقات تعاون قوية ومثمرة مع شركاء من كافة أنحاء العالم لتعزيز كفاءة نظام الرعاية الصحية والحفاظ على صحة وسلامة مجتمعنا.

وقال عبدالله بن محمد آل حامد ، رئيس مجلس إدارة دائرة الصحة أبوظبي. 'ستواصل الدائرة تبنّي الابتكارات المتقدمة والشراكة مع الكيانات ذات الصلة لتحقيق هدفنا في جعل الإمارة مركزًا عالميًا للرعاية الصحية مع تعزيز مستقبل نظام الرعاية الصحية'.


انشر المقال: