علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والإمارات تزداد قوة حيث يسعيان لتسريع إنتاج اللقاح بأسعار معقولة

علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والإمارات تزداد قوة حيث يسعيان لتسريع إنتاج اللقاح بأسعار معقولة

أكد معالي وانغ يي وزير خارجية الصين على زيادة القوة والمتانة في علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والإمارات العربية المتحدة، موضحًا أن النمو المستمر في هذه العلاقات الشاملة بين البلدين مبني على ثلاثة جوانب رئيسية وهي: الثقة السياسية المتبادلة بين القيادات الخاصة بكلا البلدين، حيث تم تبادل العديد من الزيارات بنجاح وعقد عدة لقاءات بين الرئيس الصيني شي جينبينغ وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وثانيها: التعاون الريادي والمبتكر، حيث أصبح الإبداع طابعًا رئيسيًا للتعاون بين الصين والإمارات بدءًا من التعاون في إنتاج لقاح فيروس كورونا إلى استئناف الأعمال المشتركة وعمليات الإنتاج، وثالثها: الجذور الشعبية المشتركة في العلاقات بين الدولتين والأساس الشعبي المتين.

وخلال الجولة الإقليمية التي يقوم بها وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، صرح سيادته أن الصين تريد العمل مع الإمارات لتسريع الإنتاج المشترك للقاحات كورونا لجعلها متاحة وبأسعار معقولة للجميع، حيث أضاف وانغ يي، في مقابلة خاصة، أن الجهود المشتركة يمكن أن تستكشف أيضًا تطوير التعاون متعدد الأطراف لمكافحة الوباء، خاصةً مع دول الشرق الأوسط وأفريقيا، وإنشاء آلية دولية لتسهيل سفر الناس، وقد هبط يي في أبو ظبي قادمًا من إيران مساء السبت في زيارة رسمية تستغرق يومين وسيعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الإماراتيين خلال الزيارة.

وأكد وزير الخارجية على حرص الصين على العمل مع الإمارات لمواصلة التعاون بين البلدين، حيث سيتم العمل على تسريع الإنتاج الثنائي للقاحات بطريقة من شأنها أن تسهم بشكل كبير في التأكد من توافر اللقاحات بأسعار معقولة.، مشيرًا إلى أن التعاون بين الصين والإمارات قد دخل مرحلة جديدة، حيث نجح الطرفان في إجراء تجارب سريرية للمرحلة الثالثة على أول لقاح معطل لفيروس كورونا في العالم. وكان يشير إلى حقيقة أن الإمارات كانت أول دولة في العالم تعتمد لقاح سينوفارم الصيني في 9 ديسمبر 2020 بعد بدء تجربته في الدولة في 23 يونيو 2020.

وفي حديثه عن الجانب الثاني من التعاون مع الإمارات، قال كبير الدبلوماسيين الصينيين إنه سيتم العمل على استكشاف سبل تطوير التعاون متعدد الأطراف لمكافحة الوباء وخاصة مع دول الشرق الأوسط وأفريقيا عندما يتعلق الأمر باللقاحات. كما كشف يي أنه سيتم العمل على الجزء الثالث معًا لإنشاء آلية دولية لتبادل شهادات التطعيم بطريقة تسهل سفر الأشخاص كجزء من الإجراءات الاحترازية لاحتواء الفيروس.

وشدد الوزير على ثقتهم من وجود نتيجة للجهود الثنائية بين الصين والإمارات، حيث ستكون هناك نتائج أفضل وأفضل في مكافحة الوباء الذي من شأنه أن يؤدي أيضًا إلى إيقاع دولي أقوى. كما وأعرب يي عن تقديره للفتات الإمارات للتضامن مع الصين خلال الوباء. فعلى سبيل المثال، أضاءت الإمارات عبارة مشجعة مثل" ابق قوية يا ووهان " على برج خليفة. وأيضًا، في يوم الحداد الوطني في الصين في 4 أبريل 2020، نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر باللغات الصينية والإنجليزية والعربية يقدم فيها تعازيه للشهداء الصينيين وضحايا هذا الوباء، وهي خطوة تركت أثرا كبيرا في قلوب الشعب الصيني.

وفي إطار الانسجام الكبير بين البلدين، سيلتقي وزير الخارجية الصيني خلال هذه الزيارة بمسؤولين إماراتيين لبحث الانسجام الكبير بين البلدين وتعزيز التوازن بين مساعي الصين لتأسيس معادلة تنموية جديدة واستراتيجية التنمية لدولة الإمارات العربية المتحدة على مدى الخمسين سنة القادمة بما يعزز التعاون على أساس الفوائد والمصالح الثنائية. كما سيتم العمل على تعميق التواصل والتعاون مع الإمارات للحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والخليج والترحيب بدور الإمارات الفعال والبناء في الشؤون الإقليمية.

وبدوره، أشار وزير الخارجية إلى أن الإمارات دولة معروفة في الصين وأن الصينيين يقدرون الطريقة التي قامت بها هذه الدولة بتحديث نفسها مع الحفاظ على التقاليد والتسامح والتعايش والانفتاح، فالإمارات العربية المتحدة تعتبر صديق مقرب للصين في منطقة الشرق الأوسط والخليج والعالم العربي والإسلامي، كما أن التواصل والتعاون في الشؤون الدولية والعلاقات الثنائية بين البلدين تزداد قوة.

وأضاف وانغ يي أن الزيارات والاجتماعات الناجحة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ وولي عهد أبوظبي، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تعكس الثقة السياسية القوية، موضحًا أن الدعم الثنائي المستمر للمصالح الوطنية المحورية للبلدين، فضلاً عن التضامن الذي ظهر خلال الأوقات الصعبة، قد جسد بالفعل معنى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وفي إطار العلاقات الثنائية بين البلدين، يعيش أكثر من 220 ألف مواطن صيني في الإمارات العربية المتحدة، كما كشف الوزير أن نحو مليوني سائح صيني زاروا الإمارات في عام 2019، مضيفًا أن العلاقات بين الشعوب أصبحت جسرًا للصداقة بين البلدين. وقال إنه مع تقدم احتواء الوباء الحالي والتدابير الاحترازية، ومع اقتراب معرض دبي، نحن على يقين من أن الإمارات ستظل وجهة مهمة للسياح الصينيين.

وام


انشر المقال: