الإمارات العربية المتحدة: أظهرت الدراسات أنّ أكثر من 50٪ من الرجال لا يقلعون عن عادة التدخين رغم أضرارها

الإمارات العربية المتحدة: أظهرت الدراسات أنّ أكثر من 50٪ من الرجال لا يقلعون عن عادة التدخين رغم أضرارها


أظهر استطلاع حديث في الإمارات العربية المتحدة أن ما يزيد من 50 بالمئة من الرجال غير مستعدين للإقلاع عن التدخين رغم زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب وسرطان الرئة والسكري وغيرها من الأمراض الخطيرة .


وجاء في استطلاع صحة القلب الذي أجرته كليفلاند كلينك أبوظبي ، أنّ حوالي 48 في المئة من الرجال المدخنين سيفكرون في الإقلاع عن التدخين بسبب زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية.

هذا وأفادت دراسات الأنماط الحياتية في الإمارات العربية المتحدة أن حوالي 24 في المئة من الرجال في الدولة من المدخنين ، مع نسبة انتشار أعلى بين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 39 سنة. أظهرت بيانات جديدة من كليفلاند كلينك أبوظبي أن ثلث المرضى الذين أدخلوا المستشفى جرّاء إصابتهم بنوبة قلبية حادّة خلال السنوات الثلاث الأخيرة كانوا مدخنين أو مدخنين سابقين ، وغالبيتهم من الرجال.


إن ما يقارب 90 بالمئة من حالات سرطان الرئة في المستشفى يعود سببها للتدخين. وتشمل الأضرار المزمنة الأخرى التي يسببها التدخين زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وتلف الدماغ وأمراض الجهاز التنفسي ، بما فيها الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن وأمراض العيون والسكري ومشاكل الإنجاب.

قال الدكتور زيد زعمط ، رئيس قسم أمراض الرئة في كليفلاند كلينك أبوظبي: 'إن التدخين يلحق أضرارًا جسيمة بكافة أعضاء الجسم تقريبًا ويقّصرعمر المريض. إنه أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للوفاة والتي يمكن الوقاية منها في جميع أنحاء العالم. إن الناس في الإمارات العربية المتحدة ليسوا مدمنين على السجائر فحسب ، بل على أشكال أخرى من التبغ مثل الشيشة والمدواخ ، وهي ضارة بنفس القدر. هذه قضية مقلقة وخاصة أنها منتشرة بين الشباب '.


وصدر عن كليفلاند كلينك أبوظبي ، المصنفة مركزًا رسميًا لفحص سرطان الرئة في أبو ظبي ، أنها تعمل على تعزيز الوعي حول القضايا الصحية بين الرجال ضمن حملتها السنوية لصحة الرجال 'MENtion It' التي أطلقتها هذا الشهر.

وفي هذا السياق ، يتمّ تشجيع الناس على تبني أنماط حياة صحية وزيارة الطبيب لمناقشة المخاوف الطبية أو لإجراء فحوصات منتظمة. كما يُنصح المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و 75 عامًا ممن لديهم تاريخ طويل في تدخين السجائر أو الشيشة أو المدواخ ، على وجه الخصوص ، بإجراء فحص لسرطان الرئة ومشاكل القلب.


وأردف الدكتور زعمط بقوله " أن القضية الأبرز هي غياب الوعي فيصبح التدخين العرضي عادة يصعب التخلّص منها ، فالتدخين في سن مبكرة لها آثار كبيرة على الصحة ، وهذه أحد الأسباب لانتشار سرطان وأمراض القلب في الإمارات بين الشباب  '.

وأوضح الدكتور زعمط أنّ الناس يدمنون مادة النيكوتين في التبغ التي تحتوي على العديد من المواد الكيميائية المسببة للسرطان. عندما يدخن الشخص التبغ، فإنه يتعرض لأضرار كبيرة، بما في ذلك القطران الذي يؤثر على أنسجة الرئة، وأول أكسيد الكربون الذي يقلل من إمداد الأكسجين لمختلف الأعضاء، والمواد الكيميائية المؤكسدة التي تتلف عضلات القلب والأوعية الدموية.


وقال زعمط " يرفع النيكوتين مستوى الدهون الضارة ، والتي تشمل كوليسترول LDL والدهون الثلاثية في الدم ويقلل مستوى HDL أو الكوليسترول الجيد ، مما يؤدي إلى زيادة خطر إصابة المدخن بأمراض القلب والسكتة الدماغية. إنّ  تدخين من واحد إلى خمس سجائر يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية"

ليس ذلك فحسب ، فالتدخين يزيد أيضًا من كمية مقاومة الأنسولين في الجسم ، مما يزيد من فرص الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري. والمدخنون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.


وحذّر الدكتور زعمط من تأثير التدخين على الصحة الإنجابية لدى الرجال . "فالتدخين يضيق الأوعية الدموية ويمكن أن يساهم في ضعف الانتصاب ومشاكل الخصوبة."

يضمّ برنامج الإقلاع عن التدخين في كليفلاند كلينك أبوظبي فريقًا من الخبراء من مختلف التخصّصات ويقدّم نظامًا شاملاً مؤلّف من أربع خطوات لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة الضارّة.



وعلّق الدكتور زعمط : " إنّ الشخص الذي يقلع عن التدخين سيلاحظ على الفور  تغيرًا في صحته. في غضون 20 دقيقة بعد الإقلاع عن التدخين ، ينخفض ​​ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ، وخلال عام واحد يكون معدّل خطر الإصابة بنوبة قلبية وسرطان الرئة قد تراجع إلى النصف. "

إليكم خمس نصائح للإقلاع عن التدخين:


ضع خطة للإقلاع عن التدخين: ستكون أكثر ميلًا للإقلاع عن التدخين والبقاء بعيدًا عنه إذا ما حدّدت سبب إقلاعك عن هذه العادة، مثل عائلتك أو خطر الإصابة بالأمراض . ثم حدّد تاريخًا معينًا واعمل على خفض عدد السجائر يوميًا.

أطلب الدعم من المقرّبين : احصل على دعم العائلة والأصدقاء لمساعدتك على الالتزام بالإقلاع عن التدخين . أصرف رغبتك عن التدخين من خلال الاتصال بهم أو لقائهم وممارسة الأنشطة معهم.


طلب المشورة الطبية: استشر الطبيب الذي سيكون قادرًا على تقييم وضعك الصحي واقتراح الاختبارات والتغييرات اللازمة في نظامك الغذائي ونمط الحياة والأدوية التي يمكن أن تساعدك على الإقلاع عن التدخين بنجاح. انضم إلى برنامج الإقلاع عن التدخين للحصول على الدعم المستمر خلال مسيرتك.

تجنّب المحفزات: غيّر عاداتك اليومية لتجنب إثارة رغبتك في التدخين. على سبيل المثال ، إذا اعترتك رغبة جامحة في التدخين حاول تناول وجبة خفيفة صحية أو شاي عشبي بدلاً من ذلك.

التركيز على النظام الغذائي الصحي واللياقة البدنية: حاول تناول الأطعمة المغذية واتباع نظام خاص لممارسة التمارين الرياضية مما سيساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة لديك ، ويقلل من التوتر.

 

 

 


انشر المقال: