الخبراء يؤكدون أن التعافي الاقتصادي الإماراتي سيزداد قوة في النصف الثاني من عام 2021

هناك إشارات إيجابية تؤكد الانتعاش ولكن لا بد من الحفاظ على خفض مستويات الإصابة لضمان ذلك

أكد الخبراء إن الانتعاش الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة سيزداد قوة في النصف الثاني من عام 2021، حيث أن حملة تلقي اللقاح الناجحة وخطط التحفيز وإصلاحات التأشيرات وإجراءات السياسة الحكومية لتسهيل الأعمال التجارية قد أعادت الثقة في نفوس المستثمرين والمستهلكين. كما صرح كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركات وقادة الصناعة إن القطاع غير النفطي سيواصل دفع الانتعاش الاقتصادي في النصف الثاني، حيث نجحت الحكومة في تنفيذ تدابير سياسية لاحتواء جائحة كورونا في البلاد، كما أثبتت الشركات الإماراتية مرونتها في أصعب الأوقات وتتطلع الآن إلى مستقبل واعد.

ومن جانبه، صرح ساشين جوبتا، المدير العام لشركة "جي بي أي"، لإحدى الصحف أن النشاط الاقتصادي يتحسن وسيعود تدريجياً إلى حقبة ما قبل كوفيد في الوقت المناسب. وفي إشارةٍ إلى حزم التحفيز بقيمة 7.1 مليار درهم التي أعلنت عنها حكومة دبي منذ تفشي وباء كورونا، قال إن خطط التحفيز هذه لعبت دورًا رئيسيًا في إنعاش النشاط الاقتصادي في الإمارة.

وأضاف جوبتا أن هناك إشارات إيجابية على الانتعاش في النصف الثاني من العام، حيث تم بالفعل استئناف معظم الأنشطة الاقتصادية وتبدو التوقعات بالنسبة لمعظم اقتصادات الشرق الأوسط إيجابية في الجزء الأخير من العام، ولكن الحفاظ على مستويات فيروس كورونا منخفضة سيكون ضروريًا لضمان الانتعاش المستدام في الشهر المقبل.

وفي إشارة إلى أحدث البيانات الصادرة عن البنك المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة، قال جوبتا إنه من المتوقع أن يسجل اقتصاد الدولة نموًا بنسبة 2.4% و3.8% في عامي 2021 و2022 على التوالي. كما سيحصل الانتعاش الاقتصادي على دفعة عندما ينفتح بقية العالم في الأشهر المقبلة. وأوضح جوبتا أن إقامة إكسبو 2020 في دبي وكأس العالم لكرة القدم 2022 سيعمل على دعم النمو أيضا.

وبدوره، أكد نجيب كبير، الشريك والمدير الإداري لشركة "سنشري إكسبرس لخدمات نقل الوثائق"، أن اقتصادات المنطقة في وضع جيد للاستفادة من فرص النمو الناشئة، حيث تجري الاستعدادات على قدم وساق لإعطاء اللمسات الأخيرة لمعرض إكسبو 2020 دبي في أكتوبر. وقال كبير إنه على الرغم من أن هذا النشاط السياحي سيؤدي إلى تعافي قطاع السياحة مع فتح الحدود الدولية وزيادة الطلب على النفط، إلا أنه يعد بشيرًا جيدًا للاقتصاد العالمي أيضًا. كما أوضح كبير أن وضع الوباء يبدو تحت السيطرة في منطقة الخليج حيث نجحت الحكومات في إطلاق حملة تطعيم فعالة، كما يبدو الوضع تحت السيطرة أيضًا في الصين وأوروبا والولايات المتحدة وسيساعد في استئناف حركة المرور الدولية في الأشهر المقبلة.

والجدير بالذكر أن شركة "سنشري إكسبرس لخدمات نقل الوثائق" تقدم خدماتها للأسواق المحلية والدولية من خلال أسطولها الخاص وشبكة من الوكلاء الذين يقومون بتسليم الشحنات إلى أكثر من 195 دولة، حيث تركز الشركة على خدمات التوصيل السريع في نفس اليوم وفي اليوم التالي لتلبية الطلب المتزايد على الشحنات ذات الأولوية.


وفي إطار متصل، قال رودني فيجاس، الرئيس التنفيذي لشركة عبد المحسن للشحن وشركة "سو سيف لوجيستسكس"، إنه من المتوقع أن تشهد التجارة العالمية بشكل عام والطلب على الخدمات البحرية بشكل خاص انتعاشًا سريعًا خلال النصف الثاني من العام. وفي إشارة منه إلى التقرير التجاري المستقبلي الصادر عن مركز دبي للسلع المتعددة، قال إن الاقتصاد العالمي أظهر مرونة مفاجئة في عام 2020 على الرغم من أزمة جائحة كورونا، حيث تكتسب التجارة البحرية زخمًا مع مرور كل يوم مع زيادة الطلب خاصة من الصين وأوروبا والولايات المتحدة.

وأضاف رودني أن اقتصاد دبي قد أثبت مرونته مرة أخرى بعد التعافي السريع من صدمة كوفيد المفاجئة العام الماضي، مؤكدًا أن اقتصاد الإمارة في طريقه لتحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.4% هذا العام حيث أعلنت الحكومة عن العديد من الإجراءات في الوقت المناسب لاحتواء الوباء ومن المتوقع أن يشهد الطلب على الخدمات البحرية انتعاشًا سريعًا خلال النصف الثاني من العام.


انشر المقال: