دائرة الصحة بأبوظبي تطور أداة نمذجة للتنبؤ الوبائي لاستخدامها خلال إكسبو 2020 دبي

دائرة الصحة بأبوظبي تطور أداة نمذجة للتنبؤ الوبائي لاستخدامها خلال إكسبو 2020 دبي

في إطار تعزيز الجهود المبذولة للتعامل مع فيروس كورونا أثناء فعاليات إكسبو 2020، أعلنت دائرة الصحة في أبوظبي، الجهة المنظمة لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، عن نشر وتطوير أداة نمذجة وبائية مبتكرة ورائدة ليتم استخدامها خلال معرض "إكسبو 2020 دبي"، جاء ذلك ضمن حفل توقيع شراكة في "إكسبو 2020 دبي" بين الدائرة وعدد من شركائها الاستراتيجيين بما في ذلك جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا و"إكسبو 2020 " ومركز أبوظبي للصحة العامة.

وقد وقع الشراكة كل من وكيل دائرة الصحة في أبوظبي، الدكتور جمال محمد الكعبي، ومدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة، مطر سعيد النعيمي والمدير التنفيذي لإكسبو 2020 دبي، سعادة نجيب العلي، والدكتور عارف سلطان الحمادي نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة بحضور كل من معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي ومعالي عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة في أبوظبي.

وقد تم تطوير أداة النمذجة الوبائية المبتكرة التي أُطُلق عليها اسم "نموذج إكسبو 2020" بواسطة عدد من الباحثين في جامعة خليفة بالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة ودائرة الصحة في أبوظبي و"إكسبو 2020" بهدف تعزيز جاهزية وسلامة ضيوف معرض "إكسبو 2020 دبي"، الحدث العالمي الذي من شأنه أن يجذب الملايين من الزوار خلال الأشهر الستة المقبلة، حيث تعمل الأداة المتطورة من خلال تقييم سيناريوهات محاكاة يتم وضعها وفق معلومات تستند إلى العدد المتوقع للزوار وكافة المعلومات الحالية المتوفرة عن فيروس كورونا، حيث توفر الأداة نموذج عمل متخصص يستند إلى البيانات والمعلومات الوبائية الرئيسية التي تم جمعها على مدى الـ 20 شهرًا الماضية.

ويعمل ذلك على تيسير الأمور للجهات الصحية المختصة وتمكينها من التنبؤ بالتأثير المتوقع على قطاع الرعاية الصحية وتقييم الطاقة الاستيعابية المطلوبة في الوقت المناسب ووضع أنسب الإجراءات مما يضمن صحة وسلامة الزوار والمقيمين في حال تغير المنحنى الوبائي لعدد الحالات. كما أثبتت الكفاءة التحليلية المستخدمة في تطوير هذه الأداة المبتكرة نجاحًا ملحوظًا، حيث لعبت بالفعل دورًا محوريًا في رصد ومراقبة واتخاذ قرارات مناسبة، مما ساهم في وضع أبوظبي في صدارة المدن القيادية عالميًا في التصدي لجائحة كورونا.

وعلى هامش الحفل، صرحت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، أن صحة وسلامة جميع المشاركين والزوار والعاملين تقع على رأس قائمة الأولويات في إكسبو 2020، حيث عززت الجائحة التزامنا بذلك، فقد حرصنا على حشد وبذل الجهود لضمان اتباع أحدث التدابير والإجراءات والتعاون مع المؤسسات المحلية والعالمية بما في ذلك المؤسسات الصحية والهيئات الرائدة عالميًا في دولة الإمارات، مضيفةً أن أداة النمذجة الوبائية الرائدة تمثل موردًا هامًا للمساعدة في مواصلة مهمة "إكسبو 2020 دبي" في الحفاظ على سلامة وصحة زوار المعرض مع استمرارنا في متابعة وتحديث التدابير المتخذة وفق أي مستجدات.

وبدوره، أكد سعادة عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة في أبوظبي، عن اعتزاز الدائرة بالعمل جنبا إلى جنب مع الشركاء في إكسبو 2020 دبي و ومركز أبوظبي للصحة العامة وجامعة خليفة، حيث أنه بتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة، نجحنا في تطوير نموذج متميز للاستجابة للجائحة لتواصل أبوظبي ترسيخ مكانتها في التعامل مع الجائحة والحصول على إشادة وتقدير عالمي لجهودها في الاستجابة للوباء من بين كثير من بلدان العالم، مضيفًا أن الدائرة تواصل جهودها لضمان صحة وسلامة المواطنين والمقيمين والقادمين لزيارتها على حد سواء وذلك عن طريق استخدام أحدث التقنيات والابتكارات، حيث يمثل تطوير أداة النمذجة الوبائية عنصرًا هامًا من جهود الاستجابة للوباء كما يسلط هذا التعاون الضوء على أهمية توحيد جهود هيئات الدولة والاستفادة من البنية التحتية المتطورة التي تتمتع بها الإمارات لوضع حلول من شأنها أن تعزز إدارة الأمراض في العديد من الأحداث الكبرى الأخرى على مستوى العالم حيث تسهم مثل هذه الأدوات ليس فقط في ضمان صحة وسلامة المجتمعات بل وتعزز استمرارية الأعمال وتحد من تأثير انتشار الأمراض المعدية مثل فيروس كورونا.

والجدير بالذكر أن أداة النمذجة قد اعتمدت على نسختين سابقتين، واحدة تم تطويرها في أبريل 2020 لمقارنة المستجدات والثانية تم تطويرها في أكتوبر 2020 للمساعدة في إطلاق حملة التطعيم في دولة الإمارات، ويجمع النموذج بين العديد من المدخلات الرئيسية مثل عدد الزوار من جميع أنحاء العالم والعديد من المعايير الوبائية التي يتم تصنيفها حسب العمر بما في ذلك معدلات انتقال العدوى وخطر الإصابة إلى جانب عدد من المعايير والعوامل الأخرى، حيث يتم تقديم النتائج من خلال لوحة معلومات تسمح للمستخدم بتغيير المعطيات الرئيسية ومراقبة تأثير الوباء في الوقت الفعلي. وتعمل أداة النمذجة بشكل أساسي على تقديم مقارنة دقيقة بين السيناريوهات المختلفة لتزويد صانعي القرار بالمعلومات المناسبة المطلوبة لاتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة مع التركيز على الأرقام التنبؤية.
وام


انشر المقال: