مساهمة "دبي العطاء" كجزء من الاستجابة العالمية لفيروس كورونا في عام 2020

مساهمة "دبي العطاء" كجزء من الاستجابة العالمية لفيروس كورونا في عام 2020


على الرغم من تأثير وباء كورونا على القطاعات الاجتماعية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم، ظلت "دبي العطاء"، والتي تُعتبر جزءًا من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ملتزمة بالمساعدة في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة من خلال إطلاق مبادرات تعليمية عالمية تناشد بحقوق الأطفال والشباب في التعليم وكذلك البرامج التي توفر لهم الوصول العادل إلى التعليم الجيد وفرص التعلم.

واسترشاداً برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فإن جهود "دبي العطاء" تكمل استجابة لقيادة الإمارات للوباء على الصعيدين المحلي والعالمي. بالإضافة إلى ذلك، أثرت مداخلات "دبي العطاء" في جميع الاجتماعات والمؤتمرات الافتراضية رفيعة المستوى والتقنية على الأمل والتغيير في النظام التعليمي.

ومع إضافة استثمارات "دبي العطاء" التعليمية في عام 2020، تمكنت المؤسسة الخيرية العالمية التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها من الوصول إلى أكثر من 20 مليون فرد في 60 دولة نامية منذ إنشائها، ليصل إجمالي عدد البرامج إلى 227 برنامجًا، وتعد باراغواي أحدث إضافة.

وفي عام 2020 على وجه التحديد، استثمرت "دبي العطاء" ما يساوي من 132409260 درهم إماراتي (36049 مليون دولار أمريكي) في التعليم العالمي عبر العديد من المكونات الرئيسية بما في ذلك إطلاق 15 برنامجًا جديدًا بقيمة 68058609 درهم إماراتي (18.52 مليون دولار أمريكي)، حيث اشتملت هذه البرامج الجديدة على مجموعة متنوعة من المواضيع.

كما كان الالتزام الآخر في عام 2020 هو 18523767 درهم إماراتي (5.03 مليون دولار) نحو جهود الدعوة العالمية للمنظمة، والتي تعد أحد مكوناتها الرئيسية وتشمل دعمها لمبادرة "جيجا"، وهي مبادرة تقودها اليونيسف والاتحاد الدولي للاتصالات والتي تهدف إلى ربط كل مدرسة في العالم بالإنترنت. يُكمل التزام دبي العطاء بمبادرة "جيجا" جهود المؤسسة في دفع "الإعلان العالمي حول الاتصال من أجل التعلم وسبل العيش" الذي سيتم إطلاقه خلال معرض إكسبو 2020 دبي. كما انضمت "دبي العطاء" إلى "تحالف التعليم العالمي من أجل الاستجابة لفيروس كورونا" التابع لليونسكو.

ومن جانبه، قال الدكتور طارق القرق، الرئيس التنفيذي في دبي العطاء وعضو مجلس إدارتها، أن عام 2020 كان عامًا استثنائيًا على جميع المستويات وطوال هذا الوقت الصعب، وبتوجيه من مؤسسنا سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لا تزال "دبي العطاء" ملتزمة بمناصرة حق الأطفال والشباب في التعليم في المحافل الدولية، وقد أعطى فيروس كورونا لحظة تفكير لنا في دبي العطاء لاستكشاف الدور الذي نريد أن نلعبه في العالم وهو العمل لإعادة تشكيل التعليم. ونتيجة لذلك، وضعنا استراتيجية واضحة للسنوات الثلاث القادمة تضع المناصرة والاستجابة للطوارئ في صميم ما نقوم به.

وبدورها أطلقت "دبي العطاء" في الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، حملة "التعليم بلا انقطاع" وهي حملة وطنية لجمع التبرعات، حيث دعت الحملة المجتمع الإماراتي إلى تقديم تبرعات مالية وعينية لدعم الأطفال والشباب من الأسر ذات الدخل المنخفض الذين لا يستطيعون شراء جهاز كمبيوتر مكتبي أو كمبيوتر محمول أو جهاز لوحي والانضمام إلى أقرانهم في التعلم عن بعد.

علاوة على ذلك، وتحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء وزير التسامح والتعايش، أطلقت "دبي العطاء" بالتعاون مع أتلانتس النخلة والفنانة المشهورة عالميًا ساشا جفري، مبادرة خيرية مستوحاة من الإنسانية، حيث شهدت ساشا جفري إنشاء أول عمل فني من نوعه "رحلة الإنسانية"، بالشراكة مع موسوعة غينيس للأرقام القياسية لتسجيل الرقم القياسي الرسمي لـ "أكبر لوحة فنية" في العالم.

وتهدف هذه المبادرة إلى التواصل مع مليار شخص حول العالم لمعالجة الأثر المدمر لوباء كورونا على تعليم وجودة حياة الأطفال والشباب، مع أمل كبير في جمع 110 ملايين درهم (30 مليون دولار) لصالح دبي العطاء واليونيسف.
وأضاف الدكتور القرق إن النجاح الذي حققته الحملة الوطنية للتعليم غير المنقطع حتى الآن هو شهادة رائعة على كرم والتزام المجتمع الإماراتي بإحداث تأثير اجتماعي إيجابي. كما أعرب عن تطلعه إلى رؤية مبادرتهم العالمية "إنسانية ملهمة" تحقق هدفها المتمثل في جمع الأموال الحيوية لمنح الأطفال والشباب المهمشين فرصة لحياة أفضل من خلال القوة التحويلية للتعليم. وعلاوة على ذلك، وكجزء من جهود جمع الأموال، تم اعتماد خمس مدارس في إطار مبادرة "تبني مدرسة" في كمبوديا ونيبال.

كما شهد العام نفسه أيضًا إطلاق برنامج "ريوايرد"، وهو عبارة عن منصة جديدة ذات رؤية لإعادة توصيل التعليم من أجل مستقبل مزدهر ومستدام، وتم الإعلان عنها في أواخر عام 2019. وقد تم إطلاق المنصة العالمية كتعاون بين دبي العطاء وإكسبو 2020 دبي بالتنسيق الوثيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة جنبًا إلى جنب مع أصحاب المصلحة العالميين الرئيسيين. وتحت مظلة برنامج "ريوايرد"، أطلقت دبي العطاء برنامج "محادثات ريوايرد"، وهي مبادرة تتيح للجميع الفرصة لاستضافة محادثات هادفة حول مستقبل التعليم والمشاركة فيها.

بالإضافة إلى ذلك، استضافت دبي العطاء برنامج "ريوايرد إكس"، وهو أكبر مؤتمر افتراضي رفيع المستوى حول التعليم، والذي جمع وزراء التعليم والمتحدثين البارزين والمشاركين من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والأوساط الأكاديمية فضلاً عن ممثلين من الجمهور والقطاع الخاص من جميع أنحاء العالم الذين قادوا المحادثة. وقد غطى الحدث مجموعة كاملة من ركائز التعليم بما في ذلك تنمية الطفولة المبكرة والتعليم الابتدائي والثانوي والعالي وتعليم الفتيات ومهارات الشباب ومستقبلهم والتعليم في حالات الطوارئ فضلاً عن التكنولوجيا والاتصال.

والجدير بالذكر أنه تمت الموافقة على "دبي العطاء" من قبل المديرية العامة للأمم المتحدة لتكون مرتبطة بلجنة المجتمع المدني التابعة لها كعضو. ويأتي هذا القرار في أعقاب جهود "دبي العطاء" في الدعوة ونشر المعلومات حول عمل الأمم المتحدة إلى العالم.
وام


انشر المقال: