كوفيد -19: دراسة تفيد بأنّ 96 ٪ من الموظفين في الإمارات العربية المتحدة يلجؤون إلى التكنولوجيا لتحسين مهاراتهم

كوفيد -19: دراسة تفيد بأنّ 96 ٪ من الموظفين في الإمارات العربية المتحدة يلجؤون إلى التكنولوجيا لتحسين مهاراتهم


 

لقد عزّزت جائحة كوفيد -19 شعور العزلة والوحدة لدى الناس بحيث أصبحوا بعدها أشبه بالروبوتات في سعيهم لتطوير حياتهم المهنية من جديد، وفقًا لدراسة حديثة أجرتها شركة Oracle and Workplace Intelligence ، وهي شركة أبحاث واستشارات في مجال الموارد البشرية.

أفادت الدراسة التي أجريت على أكثر من 14,600 موظف ومدير وقادة موارد بشرية ومدراء تنفيذيين من المستوى ج  في 13 دولة بما فيها الإمارات العربية المتحدة، أن الناس في جميع أنحاء العالم شعروا بركود في حياتهم الشخصية والمهنية ولكنهم مستعدون لاستعادة السيطرة على مستقبلهم.

بعد مضيّ أكثر من عام على الإغلاق ، أصيب العديد من العمّال بالاضطراب العاطفي ، وفقدوا السيطرة على حياتهم المهنية والشخصية.

تأثر 91٪ من الناس في الإمارات سلبًا بالوباء العام الماضي، حيث عانى 42٪ منهم من مشاكل مالية  ؛ و26 ٪  من  تدهور في الصحة النفسية؛ و 26 ٪ من نقص الحافز المهني ؛ و22٪ من حالة الانفصال عن الواقع.


وجد 77 ٪  من الأشخاص أنّ عام 2021 هو العام الأكثر إرهاقًا في العمل على الإطلاق. عانى أكثر من نصف الأشخاص (66 في المائة) من تراجع في الصحة النفسية أثناء العمل خلال عام 2021 أكثر مما كانوا عليه في عام 2020.

تضاعف عدد الأشخاص الذين يشعرون بضعف أو عدم السيطرة على حياتهم الشخصية والمهنية منذ بداية الوباء. لاحظ الناس أنهم فقدوا السيطرة على مستقبلهم (57 في المائة) ؛ الحياة الشخصية (58 في المائة) ؛ وظائف (52 في المائة) ؛ والعلاقات (46 في المائة).

يشعر 87 في المائة من الأشخاص بركود في حياتهم الشخصية، وآخرون يساورهم القلق بشأن مستقبلهم (32 في المائة)؛ والبعض عالق في دائرة الروتين (30 في المائة) ؛ بينما يشعر (28 في المائة) بالوحدة أكثر من ذي قبل.

يلجأ الموظفون عالميًا إلى التكنولوجيا لاكتساب مهارات جديدة. بغية الاحتفاظ بالمواهب المتميزة وتنميتها في ظلّ ديناميكيات مكان العمل المتغيرة ، يحتاج أصحاب العمل إلى الاهتمام باحتياجات الموظفين أكثر من أي وقت مضى والاستفادة من التكنولوجيا لتقديم دعم أفضل.

 

يريد 96 في المائة من الناس في الإمارات العربية المتحدة الإستعانة بالتكنولوجيا للمساعدة في تحديد مستقبلهم من خلال تحديد المهارات التي يحتاجون لتنميتها (42 في المائة) ؛ اقتراح طرق لتعلّم مهارات جديدة (42 في المائة) ؛ ووضع خطوات لإحراز التقدّم  نحو تحقيق الأهداف المهنية (38 بالمائة).

يلجأ 87 في المائة من الناس إلى توصيات الروبوت لإجراء تغييرات في حياتهم.

يعتقد 91 في المائة أن الروبوتات يمكن أن تدعم حياتهم المهنية بشكل أفضل من الإنسان من خلال تقديم توصيات حيادية (38 في المائة) ؛ الإجابة بسرعة على الأسئلة المتعلقة بحياتهم المهنية (39 في المائة) ؛ أو إيجاد وظائف جديدة تناسب مهاراتهم الحالية (39 في المائة).

يرى الناس أن البشر لا يزالون يلعبون دورًا حاسمًا في التطوير الوظيفي ويعتقدون أن البشر أفضل في تقديم الدعم من خلال تقديم المشورة بناءً على الخبرة الشخصية (49 في المائة) ؛ تحديد نقاط القوة والضعف (47 في المائة) ؛ والتطلّع إلى ما هو أبعد من السيرة الذاتية للتوصية بأدوار تناسب شخصياتهم (41 في المائة).

 يعتقد 94 في المائة من الأشخاص أنّ على شركتهم الاستماع إلى احتياجاتهم بشكلٍ أكبر، بينما من المرجّح أن يظل 74 في المائة لدى  شركة تستخدم تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي لدعم النمو الوظيفي.

قال دان شاوبيل ، الشريك الإداري في  Workplace Intelligence  : " لقد غيّر العام والنصف الماضي طريقة عملنا بما في ذلك مكان عملنا والأشخاص الذين نعمل لديهم. في حين واجه الموظفين وأرباب العمل الكثير من التحديات ، غير أنها كانت فرصة سانحة لتحسين مكان العمل " 

وأضاف : "أظهرت النتائج بوضوح أن الاستثمار في المهارات والتطوير الوظيفي هو الآن عامل التمييز الرئيسي لدى أصحاب العمل لأنه يلعب دورًا مهمًا في شعور الموظفين بأنهم يتحكمون في حياتهم الشخصية والمهنية. لذلك إنّ الشركات التي تستثمر في موظفيها وتساعدهم في إيجاد الفرص ستجني ثمار القوى العاملة المنتجة."


انشر المقال: