"كيفية التعامل مع التوتر الناجم عن العودة إلى العمل وسط جائحة فيروس كورونا ""كوفيد-19"

كيفية التعامل مع التوتر الناجم عن العودة إلى العمل وسط جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19"

لقد تركت جائحة كورونا كلاً منا يواجه أزمةً لم يسبق لها مثيل، فمع عدم وجود تواصل مادي مع العالم الخارجي والعمل من المنزل وفرض الحظر، يكون العقل والجسم البشريان معرَّضين بشدة للتوتر والقلق على المستوى البدني والنفسي.

ومع رفع الدول للحظر تدريجيًا في محاولة للعودة إلى الحياة الطبيعية، نرى أن أماكن العمل جاهزة للعمل ولكن بشكل غير تام. فمع عودة الموظفين إلى أماكن العمل بعد أكثر من شهرين من العمل من المنزل، توجد احتمالية كبيرة لوجود دورة جديدة من التحديات التي تواجه الصحة البدنية والنفسية.

فالشعور بالبلبلة وعدم القدرة على التنبؤ بالأمور في الأيام المقبلة يمكن أن يكون له آثاره السيئة على الصحة النفسية مع ما تحمله من توتر وقلق، ومن المعروف أن فترة الحظر الطويلة تتناسب بشكل طردي مع مقدار التوتر والخوف الذي يمكن أن يعاني منه الأفراد.

وعلاوة على ذلك، فقد يحمل التغيير في بيئات أماكن العمل من المنزل تحديات متزايدة أيضًا؛ حيث إن هناك ارتباط وثيق بين الصحة البدنية والنفسية وتعتمد كل منهما على الأخرى إلى حد كبير، فإذا كان الموظف يشعر بالأمان في مكان العمل، فلا بد أن هذا سيؤدي إلى تخفيف حدة التوتر والخوف من المجهول.

الإجراءات الاحترازية للتعامل مع فيروس كورونا التي يمكن اعتمادها في أماكن العمل

هناك عدد من الإجراءات الاحترازية البسيطة التي أقرتها من منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة والتي يتم تطبيقها في أماكن العمل والتي قد تكون مفيدة ومثمرة في مواجهة القلق بشأن مكان العمل.

بعض هذه الخطوات الوقائية يجب أن تكون أساسية في أماكن العمل مثل قياس درجات حرارة الموظفين عند الوصول إلى مكان العمل، وفرض استعمال أقنعة الوجه في جميع الأوقات، والحفاظ على وجود مسافة لا تقل عن 6 أقدام بين وحدات العمل، والتعقيم المنتظم للأسطح في منطقة العمل، قد يؤدي اتباع هذه الخطوات بشكل منتظم في النهاية إلى استعادة الهدوء لدى الموظفين مع تقليل التوتر نتيجة للشعور بأمان أكثر.

علامات التوتر وأعراضه

من المهم جدًا فهم علامات التوتر والقلق والتعرف عليها من أجل التدخل المبكر. وتشمل بعض الأعراض الشائعة ما يلي:

• التهيج أو الغضب أو الرفض.

• الشعور بالاضطراب أو القلق.

• عدم القدرة على التركيز وقلة الحماسة.

• الشعور بالتعب والإرهاق.

• الشعور بالحزن والاكتئاب بدون سبب.

• اضطراب النوم.

ويجب عدم إغفال جانب الصحة النفسية، فإذا كنت تشعر بالقلق أو الخوف أو التوتر، فمن المهم قبول ذلك والبحث عن المساعدة.

معالجة التوتر والقلق

إن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة البدنية والمحافظة على النظافة، كما أن إهمال الصحة النفسية قد يكون له تأثير مضاعف على سلامة الفرد لما له من عواقب سيئة.

لذا يمكن ممارسة خدعة أثناء غسل اليدين مثل أخذ 20 نفسًا عميقًا من البطن أثناء غسل اليدين، وقد تؤدي هذه الممارسة حوالي من 8 إلى 9 مرات يومياً على الأقل إلى تقليل القلق وتقليل ارتفاع ضغط الدم.

ومن المهم للغاية أن تأخذ استراحة من معرفة الأخبار التي تجلب الخوف من المجهول في أغلب الأوقات، وعلاوة على ذلك، فإن تبني عادات صحية يعد أمراً ضرورياً، خاصةً في السيناريو الحالي الذي نعيش فيه جميعاً في ظل أجواء الحظر.

تبني العادات الصحية

تعد المشاركة في الأنشطة الصحية وإدراج العادات الإيجابية في النظام المعتاد من الأمور المهمة للتعامل مع التوتر والقلق بشكل مباشر.

ويوصى بشدة بممارسة التمارين الرياضية/المشي/اليوجا/التمدد البسيط للعمل على ضخ الأدرينالين (هرمون السعادة). ومن الضروري أيضاً أن يكون لديك نظام غذائي جيد مع النوم الليلي بما لا يقل عن 7 إلى 8 ساعات. وهذه الأمور جميعها تؤدي إلى الحصول على نظام مناعي جيد.

ماذا علينا أن نفعل عند العودة إلى العمل؟

عند العودة إلى العمل، من المهم أن تكون على وعي وعلم جيد بتدابير السلامة والإجراءات الاحترازية التي يتم اتخاذها في مكان عملك، ويمكنك التحدث إلى صاحب العمل أو المدير لمعرفة التفاصيل، ومن المهم الإفصاح عند الشعور بأي شيء غير صحيح، من أجل سلامتك وسلامة زملائك في العمل.

إن معالجة التوتر في الوقت الحالي لا تقل أهمية عن أي وقت مضى، والشعور بضبط النفس يؤدي إلى الحفاظ على راحة البال ويعمل على تخفيف حدة القلق، ويمكن أن يساعد اتباع نظام معتاد، ربما يكون النظام المعتاد قبل الحظر، في سير الأمور بشكل سلس.

• من المهم وضع جدول مناسب لمواعيد النوم.

• ممارسة تقنيات اليقظة الذهنية.

• يمكن أن تساعد تطبيقات تقليل التوتر في ممارسة التأمل في وحدة العمل الخاصة بك.

• خذ فترات قصيرة من الراحة للتمدد أو السير لمسافة قصيرة أو الدردشة مع أحد الزملاء الإيجابيين أثناء استراحة القهوة.

• ضع خطة لنفسك ولعائلتك تتضمن أنشطة إنتاجية.

الإجراءات الاحترازية للتعامل مع فيروس كورونا أثناء العمل

فيما يلي أهم النصائح التي يجب اتباعها أثناء العمل لتقليل انتشار العدوى المحتملة والحفاظ على دورة النظافة:

• غسل اليدين لمدة من 30 إلى 40 ثانية على الأقل بشكل متكرر بقدر الإمكان (من الأفضل كل ساعة).
• تعقيم اليدين بانتظام بالمطهرات الكحولية بتركيز أكثر من 65٪.
• الحفاظ على وجود مسافة آمنة وهي 6 أقدام.
• استعمال الأقنعة في جميع الأوقات.
• تطهير المناطق المحيطة باستخدام مناديل معقمة.
• البقاء في المنزل إذا كنت مريضًا.
• طلب المساعدة إذا كنت بحاجة إليها.

لقد وضعتنا جائحة كورونا جميعًا في مركب واحد حيث ينبغي أن تكاتف ونتضامن ونقدم المساعدة لبعضنا البعض، كما يجب أن يسعى الجميع إلى الحفاظ على الهدوء ومعالجة القلق والخوف أثناء العودة إلى الحياة الطبيعية.



انشر المقال: