دراسة أمريكية تفيد عن صعوبة انتشار كوفيد 19 في درجات حرارة معيّنة

دراسة أمريكية  تفيد عن صعوبة انتشار كوفيد 19 في درجات حرارة معيّنة

وجدت دراسة أجراها ستة باحثون من جامعة فلوريدا وواحد من جامعة ماريلاند وواحد من الأمم المتحدة ، أنّ انتشار كوفيد 19 يكون أبطأ عندما تتراوح درجات الحرارة بين 17 درجة مئوية و 24 درجة مئوية.


ونشرت الدراسة العلاقة غير المتكافئة بين درجة حرارة الهواء المحيط ونسبة الإصابة بكوفيد 19 ،وسيتم مراجعتها من قبل علماء آخرين.

من جهتها قالت أنتاربريت جوتلا ، الأستاذة المساعدة في جامعة فلوريدا وإحدى أبرز مؤلّفي الدراسة : " أشارت الكثير من التكهنات في عام 2020 إلى أن فيروس سارس كوفيد 2، وهو الفيروس الذي يتسبب في تفشي المرض ، سيختفي خلال فصل الصيف. ثم لاحظنا إنخفاض النشاط الفيروسي في أوقات معيّنة ، وقد تزامن ذلك مع درجات حرارة منخفضة للغاية وظروف مناخية معتدلة'.


يعود ذلك إلى أن الأشخاص يقضون أوقاتًا أطول في الهواء الطلق عندما تتراوح درجة الحرارة بين 17 درجة مئوية و24 درجة مئوية ، بينما من المرجح أن يبقى الناس في الداخل إذا كانت درجات الحرارة أعلى أو أدنى من ذلك ، وهو ما له تأثير مضاعف على انتقال الفيروس.

يميل الناس إلى التواجد حول الآخرين عندما يكونون في الداخل ، مما يعزز انتقال الفيروس ، ومن المرجح أن يتنفسوا الهواء في 'بيئة يتم التحكم فيها ميكانيكيًا' بسبب أجهزة مثل مكيفات الهواء .وقال الباحثون إنه مع هذه الأنظمة الميكانيكية ، يكون الهواء غالبًا أكثر جفافًا ونتيجة لذلك من المرجح أن يحتوي على جزيئات فيروسية.


وأشار العلماء إلى أنّ إنخفاض نطاق درجة الحرارة المحيطة من 17 إلى 24 درجة مئوية يؤدّي إلى انخفاض عدد حالات كوفيد في المناطق الباردة والدافئة.
على سبيل المثال ، أدّت التجمّعات في الأماكن المغلقة في البلدان الدافئة إلى تفشي كوفيد 19 ، بما فيها التجمعات الدينية في الهند وباكستان وماليزيا وكوريا الجنوبية.


نظر الباحثون في البداية في كيفية تأثير درجات الحرارة على انتشار الفيروس في كل من المناطق الدافئة والباردة في الولايات المتحدة. وقاموا بوضع نموذج حسابي معقّد للتنبؤ بأقصى المخاطر باستخدام بيانات من عام 2020 . 

بدلاً من نشر النتائج التي توصّلوا إليها بناءً على البيانات الصادرة عن عام 2020 ، فضّلوا التأنّي للتأكّد من دقة ما توصّلوا إليه من نتائج من خلال اختبارها العام الماضي.

قال الدكتور جوتلا: ' قرّرنا أن نرى ما إذا كانت النتائج ستكون صالحة بالنسبة للبيانات من عام 2021. لقد كانت كذلك فعلًا ، بل وأقوى مما كانت عليه في عام 2020'.

'في الوقت الحالي ، تم التحقق من صحة النموذج في الولايات المتحدة ، وتم ذلك من خلال استخدام مجموعة بيانات من الهند . ونحن الآن في صدد إعادة تقييم النموذج بالنسبة لأوميكرون. و لدينا النية لتغطية العالم بأسره '.

عادة ما تنتشر الإنفلونزا ، وهي مرض فيروسي آخر ، بسرعة أكبر في الشتاء لأن الناس يميلون إلى تمضية المزيد من الوقت حول الآخرين في الداخل.

مع فيروس كورونا ، قد تتطور صورة أكثر تنوعًا ، حيث يقول الدكتور جوتلا إن بعض البلدان قد تشهد أكثر من موجة واحدة سنويًا بسبب العوامل المناخية.

في البلدان الأكثر برودة من العالم، حيث لا تتجاوز درجات الحرارة المحيطة 24 درجة مئوية ، يتوقع الباحثون أنه ستكون هناك موجة واحدة في الشتاء.


في المقابل ، في المناطق الأكثر دفئًا ، حيث لا تنخفض درجات الحرارة المحيطة عادةً إلى أقل من 17 درجة مئوية خلال فصل الشتاء ، من المحتمل حدوث موجة واحدة خلال فصل الصيف.

في المناطق التي يمكن أن تنخفض فيها درجات الحرارة المحيطة عن 17 درجة مئوية وفي أوقات أخرى تتجاوز 24 درجة مئوية ، يمكن توقع تفشّي موجتين خلال العام.

المصدر: ذا ناشيونال نيوز

LINKS: https://www.thenationalnews.com/uae/health/2022/02/12/covid-19-finds-it-harder-to-spread-at-certain-temperatures-us-study-finds/



انشر المقال: