أبوظبي تستخدم تقنية لدعم مرضى كوفيد -19 المعرضين لمخاطر عالية

أبوظبي تستخدم تقنية لدعم مرضى كوفيد -19 المعرضين لمخاطر عالية

يتلقى مرضى كوفيد -19 المعرضون لمخاطر عالية في أبوظبي رعاية على مدار الساعة في منازلهم باستخدام جهاز عالي التقنية يتتبع تشبع الأكسجين ودرجة الحرارة ومعدل ضربات القلب، حيث يقوم الجهاز بفحص العلامات الحيوية للمريض تلقائيًا، والتي تتضمن أيضًا معدل التنفس، كل ساعة، وبدورهم، يقوم موظفو الرعاية الصحية بمراقبة البيانات على لوحة المعلومات التي ترسم القراءات ثم يتصلون بالمريض إذا اكتشفوا أي اضطرابات، والتي يمكن أن تشمل انخفاض الأكسجين أو ارتفاع درجة الحرارة أو تسارع النبض. وفي حال كان التغيير مثيرًا للقلق، يُنصح المريض باستدعاء سيارة إسعاف للتقييم.

وقد تم اختبار الجهاز، الذي يتصل بهاتف الشخص عبر البلوتوث، بنجاح خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من قبل شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" وسيتم نشره الآن في جميع مراكز التقييم في الإمارة لاستخدامه بين المرضى المعرضين لمخاطر عالية والمؤهلين لبرنامج العزل المنزلي ومن بين هؤلاء الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا وكذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو أمراض الرئة مثل الربو، والتي تخضع للسيطرة ولكنها تجعلهم عرضة للإصابة بمضاعفات فيروس كورونا.

ومن جانبه، قال الدكتور مروان الكعبي، رئيس العمليات في مجموعة "صحة"، إن الجهاز يوفر مزايا كبيرة تشمل القدرة على اكتشاف أولى علامات التدهور لدى المريض، الأمر الذي يمكننا من التدخل في الوقت المناسب، وقال الدكتور الكعبي إن المرضى يترددون في بعض الأحيان في الخروج أو العزل في المنزل لأنهم يشعرون بالقلق. ولكن مع هذه التكنولوجيا، يمكن لكثير من مرضانا، بدلاً من أن يظلوا في المستشفى للمراقبة، أن يظلوا في منازلهم ولا يزال بإمكاننا الحصول على نفس المعلومات، حيث أن امتلاك مثل هذا الجهاز يمنحهم الطمأنينة التي يحتاجونها للعودة إلى المنزل مع العلم أن شخصًا ما يراقبهم ويمكن لأي شخص التدخل إذا احتاج إلى ذلك.

وأضاف الدكتور الكعبي إنه يتوقع أن يكون للجهاز استخدامات خارج نطاق فيروس كورونا، مثل الحجز والتحقق من مواعيد المرضى إلكترونيًا وكذلك التحقق من العلامات الحيوية الخاصة بهم، وهو متوفر حاليًا في جميع مراكز تقييم كوفيد لدى "صحة" ويُعتقد أنه بحلول العام المقبل، سيكون لهذه التكنولوجيا استخدامات أوسع خارج نطاق كوفيد -19.

وقد أدى استخدام هذه التكنولوجيا إلى دخول مريض مصاب بفيروس كوفيد -19 إلى وحدة العناية المركزة مبكرًا هذا الأسبوع بعد أن أظهرت البيانات أنه بدأ يعاني من الأعراض. وبدورها، قالت دوناه ساسينج، الممرضة في مركز أبوظبي للتطبيب عن بعد والذي يدير المنصة، إن حالة المريض، وهو في السبعينيات من عمره، تدهورت بسرعة، موضحةً أنه في البداية كان على ما يرام، ثم لاحقًا لاحظت الممرضة أن التشبع بالأكسجين ينخفض إلى أقل من 90 في المائة ويحدث ذلك أحيانًا مع الأنشطة التي يقومون بها، لكن هذه المرة كان يستريح، فاتصلت به الممرضة لكنه اشتكى بعد ذلك من ألم في الصدر، إذن ما حدث كان سريعًا جدًا في غضون 20 إلى 30 دقيقة. نصحت الأسرة بالاتصال بالإسعاف، ولما وصل المسعفون حاولوا إسعافه، لكنه نُقل إلى المستشفى وأدخل إلى وحدة العناية المركزة. وقد تحسنت حالته منذ ذلك الحين بعد تلقي العلاج في المستشفى وهو مستقر الآن.


انشر المقال: