تعرف على المرأة التي تقف وراء مراكز كوفيد-19 في الإمارات العربية المتحدة

تعرف على المرأة التي تقف وراء مراكز كوفيد-19 في الإمارات العربية المتحدة

تعد منى الحضرمي واحدة من الأبطال الذين يُنسب إليهم الفضل في التعامل الفعال مع كوفيد-19 في الإمارات، يمثل كل يوم فرصة لإظهار مدى قدرتها على المساهمة في المجتمع، لذلك عندما كلفتها شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" بإنشاء مراكز كوفيد-19 في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة، لم تعتبر ذلك مسؤولية فحسب، بل اعتبرته شرفًا، حيث أعربت عن امتنانها تجاه إدارتها لكونهم وثقوا بها وآمنوا بقدراتها وكلفوها بهذه المهمة الضخمة، مما أتاح لها الفرصة لمساعدة المجتمع الإماراتي.

وعلى الرغم من المخاطر التي تتعرض لها هي وعائلتها، فقد حافظت على مصالح بلدها أولاً وعملت طوال فترة الوباء، حيث حافظت على تركيزها وتابعت نمو المشاريع الكبيرة واحدة تلو الأخرى. وبعد فترة وجيزة، بدأت مراكز الفحص للكشف عن فيروس كوفيد-19 التابعة لشركة "صحة" في الظهور في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة. كما تم إنشاء مراكز التطعيم ومراكز التقييم الأولي لفيروس كوفيد-19، وتعتبر كل هذه المشاريع هي أكبر إنجازاتها، حيث أعربت عن فخرها بإدارتهم، موضحةً أنها لم تكن تتخيل أنها ستكون يومًا ما أحد رواد المواجهة الذين يضحون من أجل هذا البلد، مضيفةً أن القدرة على خدمة جميع الناس في الإمارات العربية المتحدة، بغض النظر عن المخاطر التي نواجهها، أفضل فرصة في حياتها.

كما لعبت الحضرمي دورًا أساسيًا في إدارة مشاريع أخرى في أبوظبي، والتي كانت مرتبطة بمرافق خدمات الرعاية الصحية الخارجية، حيث كان حلمها أن تصبح مهندسة وتمنى لها والدها أن تدرس الهندسة الطبية الحيوية حيث كان هو ووالدتها في المجال الطبي. حققت حلمهم وتخرجت من الكلية عام 2008 كمهندسة طبية حيوية، ثم انضمت إلى "صحة" في عام 2009، ومنذ ذلك الحين صعدت سلم الانجازات بفضل إصرارها وعملها الجاد، فبدأت عملها في العين، حيث كانت تسافر كل يوم من أبوظبي لأداء المهام اليومية.

والجدير بالذكر أنها تنسب نجاحها إلى عائلتها التي تدعوا الله دائمًا أن يحفظها، حيث يذكرها دعمهم العاطفي بأنها تقوم بالعمل من أجل بلدها وكل من يعيش فيه. كما أنها ممتنة للحكومة التي قدمت لها ولفريقها كل الدعم الذي يحتاجون إليه.

وردًا على سؤال عما إذا كانت الوظيفة تجعل العمل أكثر صعوبة، قالت الحضرمي إنه بالإيمان بأنفسنا وبقدراتنا، يمكننا بالتأكيد على تجاوز كل العقبات. ولطالما كانت تتطلع إلى كل النساء المتمكنات اللائي اتبعن مسيرة الشيخة فاطمة بنت مبارك، والدة الأمة، موضحةً أنهن كإماراتيات، يتم تمكينهم من خلال قيادتهم ودعم أفراد المجتمع وهن بالفعل يتطلعن إلى رد ذلك الجميل من خلال خدمة المجتمع والمكافحة لأجله.

خليج تايمز



انشر المقال: