العالم يحتفل بيوم الطيران المدني والناقلات الوطنية تتغلب على تحديات جائحة كوفيد-19

"العالم يحتفل بيوم الطيران المدني والناقلات الوطنية تتغلب على تحديات جائحة كوفيد-19 "

في ظل ارتباط مرحلة التعافي الكامل للعديد من القطاعات الاقتصادية بمستوى التقدم المنجز في مجال الطيران، شكلت العودة التدريجية لرحلات الطيران المدني محليًا مؤشرًا هامًا يشير إلى نجاح الجهود المبذولة في احتواء تداعيات جائحة كوفيد-19 مع بدء مرحلة التعافي من الوباء. ويعود الفضل في إعادة الأمل إلى شركات الطيران حول العالم إلى نجاح الناقلات الوطنية في استئناف تسيير الرحلات لنحو 105 وجهة حول العالم مع إمكانية تحديد موعد التعافي الكامل للقطاع من تأثيرات جائحة كورونا، وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية التي فرضتها الجائحة والتي استدعت فرض قيود على حركة السفر والنقل الجوي عبر العالم، يحتفل العالم بيوم الطيران المدني الدولي الذي يوافق يوم 7 ديسمبر من كل عام. ويشير تقرير صادر في سبتمبر الماضي يتناول تحالف منظمات صناعة الطيران الذي يتخذ من جنيف مقرًا له ومجموعة عمل النقل الجوي إلى فقدان على الأقل أكثر من نصف الوظائف البالغ عددها 88 مليون وظيفة في قطاع الطيران مؤقتًا، ويأتي ذلك نتيجة للوباء، حيث قد تفقد بحلول بداية العام المقبل 4.8 مليون وظيفة في شركات الطيران والمطارات وشركات الطيران المدني وحدها.

وقد اتسم قطاع الطيران في دولة الإمارات بالمرونة والقدرة على التغلب على التحديات الجديدة وهو ما أدى إلى تخفيف حدة الأزمة وسرعة الدخول في مرحلة التعافي التي ظهرت بوادرها منذ بداية النصف الثاني من العام الجاري حيث نجحت حركة الطيران في الوصول إلى أكثر من 50% من مستويات ما قبل الجائحة. وبالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة، حرص قطاع الطيران المدني منذ بداية الأزمة على اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير الاحترازية لمواجهة تداعيات كورونا حيث تم توفير تقنيات متطورة وحديثة في المطارات بما في ذلك كاميرات المراقبة والكشف الحراري وتحليل البوليميراز المتسلسل وبوابات التعقيم وتقنية التعقيم الذاتي للسلالم الكهربائية وأنظمة التحكم بالمصاعد بدون لمس.

و خلال عام 2020، أثبت قطاع الطيران المدني بدولة الإمارات قدرته العالية على تحويل التحديات إلى فرص للتطوير والارتقاء بالأداء وإرساء المبادئ الإنسانية التي تتبناها دولة الإمارات، فقد عملت الناقلات الوطنية على إيصال المساعدات والإغاثية والطبية إلى أكثر من 118 دولة حول العالم حيث استفاد ملايين البشر لاسيما العاملين في الخطوط الأمامية من هذه المساعدات.

وضمن محور البنية التحتية في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية 2020، كانت دولة الإمارات في المرتبة الثانية عالميًا في مؤشر جودة النقل الجوي مما يعكس النجاحات المتواصلة التي حققتها الدولة في هذا القطاع الحيوي والمكانة العالمية التي يحظى بها قطاع النقل الجوي في دولة الإمارات العربية المتحدة. ووفقا للأرقام المسجلة في نهاية العام الماضي، يضم قطاع الطيران المدني في دولة الإمارات 8656 طيار و37694 مضيف ومضيفة و4321 مهندس، إلى جانب 47 مركز تدريب واستشارات و189 شركة لصيانة الطائرات و17 مركزًا طبيًا متخصصًا.

وقد ارتفع إجمالي عدد الطائرات المسجلة في الدولة إلى 881 طائرة بنهاية العام 2019، لذا فإن دولة الإمارات تعد من الدول التي تمتلك أكبر أسطول من الطائرات الكبيرة حول العالم من نوع بوينج 777 إضافة إلى 105 شركة شحن و27 رخصة لشركات طيران و3 مزودين مرخصين للملاحة الجوية. محققة معدلات نمو سريعة وقفزات نوعية في تصنيفها الدولي متفوقة على مطارات دولية ذات تاريخ عريق، تواصل مطارات الدولة البالغ عددها 10 مطارات تألقها على خريطة صناعة الطيران العالمية.

وام


انشر المقال: