لقاح أسترازينيكا يصبح أكثر فعالية مع وجود فاصل زمني مدته 12 أسبوعًا بين الجرعات

لقاح أسترازينيكا يصبح أكثر فعالية مع وجود فاصل زمني مدته 12 أسبوعًا بين الجرعات


وفقًا لدراسة أُجريت مؤخرًا، يُعد لقاح أسترازينيكا أكثر فاعلية بفاصل 12 أسبوعًا بين الجرعتين الأولى والثانية، حيث وجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة " ذا لانست" الطبية يوم الجمعة، أن وجود فاصل زمني لمدة 12 أسبوعًا بين الجرعات أدت إلى وجود حماية بنسبة 81% من الأمراض الخطيرة الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا مقارنةً بنسبة 55% من الحماية لمدة ستة أسابيع بين الجرعتين. كما جاءت النتائج لتدعم قرار حكومة المملكة المتحدة بتمديد الفترة الزمنية بين الجرعات إلى ثلاثة أشهر للسماح لمزيد من الناس بالحصول على مستوى معين من الحماية، ورحبت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق هذا الشهر بالخطوة، حيث أنه يُشار إلى الفترة الزمنية المكونة من 12 أسبوعًا كسبب لنجاح بريطانيا في حملة التطعيم مقارنة بالدول الأخرى.

وقد أظهرت الإحصاءات الحكومية أن المملكة المتحدة قد أعطت اللقاح لأكثر من 16.4 مليون شخص، ويأتي بعدها مباشرةً إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، حيث أنه وفقًا للدراسة التي أجريت على أكثر من 17000 شخص، فإن جرعة واحدة من اللقاح توفر حماية بنسبة 76% في الأشهر الثلاثة الأولى ثم ترتفع إلى 81% بعد الجرعة الثانية.

ومن جانبه، قال البروفيسور أندرو بولارد، كبير الباحثين في مجموعة أكسفورد للقاحات والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن الفترة الزمنية التي تبلغ 12 أسبوعًا يمكن أن تحقق أكبر فائدة للصحة العامة، وأكد أنه عندما يكون هناك إمداد محدود، فإن سياسات تطعيم المزيد من الأشخاص بجرعة واحدة في البداية قد توفر حماية فورية أكبر للسكان من تطعيم نصف عدد الأشخاص بجرعتين.
وأضاف بولارد أنه على المدى الطويل، يجب أن تضمن الجرعة الثانية مناعة طويلة الأمد، ولذا فإننا نشجع كل من حصل على لقاحه الأول على ضمان تلقي كلتا الجرعتين، حيث أنه في مواجهة عودة ظهور العدوى والمتغيرات الجديدة شديدة العدوى للفيروس، تأمل العديد من البلدان في توسيع نطاق التحصين من خلال توفير بعض الحماية لأكبر عدد ممكن من الأشخاص بالجرعة الأولى، مع تأخير الجرعات اللاحقة.

وفي الوقت الذي أظهرت فبه الدراسات السابقة أن اللقاحات يمكن أن تمنع الإصابة بأمراض خطيرة أو الوفاة، هناك بيانات محدودة تشير إلى أنها تقلل من عدوى فيروس كورونا، لكن البروفيسور بولارد قدر أن جرعة واحدة من اللقاح يمكن أن تقلل من انتقال العدوى بنسبة تصل إلى 64 %، حيث تقل احتمالية إصابة أولئك الذين تلقوا اللقاح في الدراسة بالفيروس، وقال إنه إذا لم يكن للقاح أي تأثير على انتقال العدوى، فإننا نتوقع أن يكون عدد الاختبارات الإيجابية في تجربتنا هو نفسه في اللقاحات ومجموعات المراقبة.
وذلك لأن اللقاح يحول الحالات الشديدة إلى الحالات الخفيفة، والحالات الخفيفة إلى الحالات غير المصحوبة بأعراض، ومع ذلك، شهدنا انخفاضًا في العدد الإجمالي للحالات الإيجابية، مما يشير إلى أن اللقاحات قد تقلل العدوى، حيث أنه وفقًا للبيانات التي تم تسليمها إلى الحكومة البريطانية، يبدو أن اللقاحات تلعب دورًا في الحد من انتقال الفيروس التاجي بنسبة تصل إلى الثلثين.

وبدوره، سينظر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في البيانات التي تظهر آثار جرعة واحدة من لقاحات أكسفورد-أسترا زينيكا أو فايزر-بيونتك بينما ينهي طريق الخروج من الإغلاق يوم الاثنين المقبل، حيث نقلت صحيفة عن مصادر حكومية قولها إن بيانات الصحة العامة في إنجلترا، والتي لم يتم نشرها بعد، كانت مشجعة للغاية
وقال البروفيسور آدم فين من جامعة بريستول إن كل شيء يسير في الاتجاه الصحيح، وأضاف أنهم قد وصلوا إلى النقطة المهمة في دراستهم في بريستول حيث وجدوا أن اللقاحات التي لها تأثيرًا بالتأكيد ولكنه من الصعب تحديد رقم دقيق لها في الوقت الحالي، ولكن أصبح ذلك التأثير واضحًا بالنسبة للقاح فايزر-بيونتك والذي كنا نستخدمه لمدة شهور، وسيستغرق الأمر وقتًا أطول قليلاً حتى تظهر نتائج الدراسات بالنسبة للقاح أسترازينكا، لكنهم يقومون بهذه المهمة بالتأكيد.


انشر المقال: