برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يشيد بحملة "100 مليون وجبة" الإماراتية

برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يشيد بحملة "100 مليون وجبة" الإماراتية


في مقابلة حصرية، صرح عبد المجيد يحي، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في الإمارات العربية المتحدة والممثل لدى دول مجلس التعاون الخليجي، أن العالم بحاجة إلى مبادرات مثل مبادرة 100 مليون وجبة في الإمارات العربية المتحدة، حيث يستفيد الملايين من اللاجئين والأفراد المحتاجين والعائلات في الأردن وبنغلاديش وفلسطين بالإضافة إلى 27 دولة أخرى في جميع أنحاء العالم من "حملة 100 مليون وجبة" الإماراتية، وفي وقت يتعرض فيه الأمن الغذائي العالمي للتهديد، فإن الحملة الغذائية للإمارات تشكل مصدر إلهام للناس لتقديم المساعدة.

وأشاد يحيى بالحملة الغذائية الإماراتية، التي تعد أكبر بعشر مرات من حملة "10 ملايين وجبة" على مستوى الدولة العام الماضي والتي مكنت المجتمعات المتضررة من فيروس كورونا في جميع أنحاء الدولة. وقال إن العائدات المتأتية من "حملة 100 مليون وجبة" تدعم عمليات برنامج الأغذية العالمي في الأردن وبنغلاديش وفلسطين، حيث أن المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي هي شريان الحياة الوحيد للاجئين والأسر المحتاجة للبقاء على قيد الحياة وتأمين احتياجاتهم الغذائية اليومية، وعلق يحيى على ذلك، حتى لو كان ذلك لمدة شهر واحد فقط (هدف الحملة هو توفير 100 مليون عبوة غذائية في رمضان)، فقد أضافت بالفعل دفعة أكبر لما نقوم به في برنامج الأغذية العالمي.

وأضاف أن الجوع آخذ في الارتفاع في العالم بسبب النزاعات المسلحة في بعض أنحاء العالم، وتغير المناخ والجفاف والفيضانات، وعلى رأسها جائحة كورونا. وفي عام 2019، كنا ندعم 90 مليونًا في أجزاء مختلفة من العالم، خاصة في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، لكن في العام الماضي، وبسبب آثار الوباء، ارتفع العدد من 90 مليونًا إلى 115 مليونًا، وهذا العام، نتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية إلى 136 مليونًا.

وفي إطار تمكين المحتاجين، ذكر يحيى على سبيل المثال صغار المزارعين الذين لديهم وصول محدود أو معدوم إلى الأسواق، حيث لا توجد مرافق تخزين بارد. كل عام، يضيع نصف ما ينتجون بسبب هذه القيود. لكن يمكننا تمكينهم، حيث يمكن للقطاع الخاص شراء الطعام منهم أو تحسين مرافق التخزين الخاصة بهم ومنحهم إمكانية الوصول إلى الأسواق، موضحًا أن الجميع هنا سيفوز. وأضاف يحيى أن المزارعين سيحصلون على الدعم الذي هم في أمس الحاجة إليه ولن يحتاج القطاعان العام والخاص لمنحهم الصدقات بعد الآن.

وأضاف أن الحملات الغذائية والجمعيات الخيرية هي إجراءات عاجلة لسد الفجوة، خاصة الآن بعد أن أدى الوباء إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم. وأوضح أننا نتحدث اليوم عن حوالي 34 مليون شخص في 20 دولة قد يواجهون المجاعة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.

ومن جانبها، صرحت سارة النعيمي، مديرة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الخيرية، أنه يتم منح المستفيدين المرونة لإعداد وجباتهم الخاصة خلال شهر رمضان المبارك بالإضافة إلى نظام غذائي أكثر تنوعًا من خلال توزيع قسائم نقدية وقسائم غذائية بدلاً من الحصص التقليدية.

وأشار يحيى إلى أن كمية قسائم الطعام تختلف من دولة إلى أخرى حسب تكلفة المعيشة. ومع حملة 100 مليون وجبة في الإمارات العربية المتحدة، سيتم تغطية حوالي 200000 لاجئ في الأردن لمدة شهر إلى شهرين.

ووفقًا لبرنامج الأغذية العالمي، تؤثر الأزمة الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية المطولة في فلسطين على الأسر الأكثر فقرًا، مما يجعلها أكثر اعتمادًا على الدعم الخارجي للبقاء على قيد الحياة حيث تستمر جائحة كورونا في تفاقم الوضع المتردي بالفعل.

وهذا العام، يواصل برنامج الأغذية العالمي تقديم مساعدات غذائية منتظمة لنحو 350.000 من السكان غير اللاجئين الضعفاء في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك بشكل رئيسي من خلال قسائم الطعام والطرود الغذائية العينية. كما ينفذ برنامج الأغذية العالمي أنشطة زراعية منزلية لإحداث تأثير طويل الأمد على التنوع الغذائي للأسر الضعيفة وسبل عيشها. وأشار يحيى إلى أن الحملات الغذائية تكمل برامج المساعدة الجارية واسعة النطاق وتوفر تأثيرًا ومرونة أكبر لبناء مستقبل أكثر مرونة.


انشر المقال: