أربعة من كلّ 10 شباب في الشرق الأوسط يعانون من مشاكل نفسية حسب ما أفاد الإستطلاع

أربعة من كلّ 10 شباب في الشرق الأوسط يعانون من مشاكل نفسية حسب ما أفاد الإستطلاع

توصّلت دراسة عالمية إلى أن ما يقرب من 40 في المائة من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا في الشرق الأوسط يعانون من مشاكل نفسية .


وذكر الإستطلاع أنّ السبب يعود إلى جائحة الوباء التي أدّت إلى عمليات الإغلاق المتكررة والدراسة في المنزل وفترات طويلة من العزلة القسرية.

لكنها ذكرت أيضًا أن استخدام الهاتف المحمول والإنترنت لفترة طويلة يقلّل من التواصل الإجتماعي المباشر مما يؤثّر على الصحة النفسية.

قام الباحثون باستطلاع آراء 22,3087 شخصًا من جميع الأعمار في 34 دولة ذات وصول واسع إلى الإنترنت، وتبيّن أن تدهور الصحة النفسية العالمي لدى البالغين الأصغر سنًا هو الأكثر إثارة للقلق.


قالت تارا ثياغاراجان من Sapien Labs وجينيفر نيوسون ، العالمة الرئيسية للتقرير: "بصراحة تامة، فاجأتنا النتائج "

'من المحتمل أن تكون الأسباب الكامنة وراء تدهور الصحة النفسية عديدة ومعقدة ، ولكنها لا شكّ أنّ النمو في عالم يسود فيه الظلم ويسيطر عليه الإنترنت له عواقب وخيمة'.

أفاد نصف الشباب الذين شملهم الإستطلاع ، ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا ، في الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وأيرلندا وأستراليا ونيوزيلندا ، أنهم يعانون أو يعانون من الضيق. وبلغت النسبة 38 في المائة لدى شباب شاركوا في الإستطلاع من دول الشرق الأوسط ، العراق والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة واليمن.


وقد أظهرت الإحصائيات المنشورة في التقرير أن الأشخاص يقضون ما متوسطه سبع إلى عشر ساعات على الإنترنت يوميًا ، اعتمادًا على الدولة.

"لا يعدّ استخدام الهاتف المحمول والإنترنت في حد ذاته أمرًا ضارًا، لكنّه يشغل جزءًا كبيرًا من الوقت الذي كان يمكن أن يقضيه الفرد في السابق في التفاعلات الاجتماعية الشخصية المطلوبة لبناء شخصية اجتماعية قوية '.

وأفاد 9% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا ، في الشرق الأوسط أنهم يعانون من الكآبة.

وأظهر الإستطلاع عن تحسّن مستوى الرفاهية مع ارتفاع مستوى التعليم، ولدى الأشخاص العاملين مقارنة بالأشخاص العاطلين عن العمل أو غير القادرين على العمل.

إنّ فجوة الرفاهية بين الأجيال الأكبر سناً والشباب كانت أكثر حدّة (30%) من أيّ معيار آخر تمت دراسته ، مثل التعليم أو التوظيف أو الموقع أو الجنس ، وقال التقرير إن هذه القضيّة تتطلّب اهتمامًا عاجلاً.

وقد تفاقم هذا بسبب كوفيد 19 . كما سجّل فارقًا كبيرًا بين أنماط السعادة والرفاهية الموثقة قبل عام 2010 في العديد من مناطق العالم والوضع الحالي اليوم. في السابق كان يتمتع الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا، بأعلى مستوى من الرفاهية'.


وقد حثّ مديرو المدارس في الإمارات العربية المتحدة على تشجيع التلاميذ اليافعين على عدم تجاهل أزماتهم النفسية أو إخفائها. 

وفي هذا الصدد، قالت كلير تورنبول ، مديرة مدرسة رويال جرامر غيلدفورد دبي: 'كن صريحًا بشأن ما تشعر به واطلب المساعدة'.


وأضافت أنّه " يجب أن يركّز المعلمون على إعطاء الأولوية لزيادة مستوى الرفاهية لدى الشباب، إلى جانب تنميتهم على الصعيدين الأكاديمي والاجتماعي ."

قال ديفيد كوك ، مدير مدرسة ريبتون دبي ، في ند الشبا ، إن تعزيز الصحة النفسية يتساوى في الأهمية مع الصحة البدنية.



'منذ عشر أو 15 عامًا ، لم يتحدث أحد عن حقيقة أن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة البدنية. أعتقد أن أول شيء يتعين على المدارس والعائلات والمجتمع القيام به هو تقبّل التحدث عن هذا الموضوع بكل إنفتاح '.


وأضاف: "ما يتعين علينا القيام به هو التأكّد من أن الأطفال يفهمون ويتقبّلون مشاعرهم منذ صغرهم ، حتى يعلموا أنه لا بأس من الشعور بالضعف أو الاكتئاب. علينا أن نعلّم الشباب قبول الفشل في بعض الأمور ؛ أو أن الحياة لا تسير دائمًا كما تريد .مثلًا قد لا تحصل على مقابلة عمل ؛ أو قد لا تشعر دائمًا بالارتياح ؛ أو قد لا يتم اختيارك للإنضمام لفريق ما". بالتالي على الشباب تعلّم تقبّل الواقع وعدم الإستسلام لمشاعرهم السلبية.

المصدر: ذا ناشيونال نيوز 

LINK: https://www.thenationalnews.com/uae/2022/03/16/almost-four-in-10-young-adults-in-middle-east-struggling-with-mental-health-report-finds/


انشر المقال: