أطباء الإمارات يجيبون على 10 أسئلة رئيسية فيما يتعلق بلقاحات كورونا والمزج بينها والجرعة المعززة

نظرة على أشهر الشكوك التي لا تزال لدى عدد من سكان الإمارات العربية المتحدة حول لقاحات كورونا

مع وصول برنامج التطعيم في الإمارات إلى أهداف جديدة، لا تزال هناك بعض الأسئلة في أذهان بعض السكان، لذا يتناول هذا المقال الأسئلة العشرة الأكثر شيوعًا، حيث أنه إلى جانب كبار المسؤولين الذين أجابوا على مثل هذه الاستفسارات في المجال العام، تناول العديد من الأطباء في القطاع الخاص بعض المخاوف المشتركة، ومن بين هؤلاء الأطباء الدكتور عادل محمد ياسين السيسي، المدير الطبي لمجموعة برايم هيلث كير، والدكتور أتول أوندكار، الرئيس التنفيذي لمجموعة أفيفو للرعاية الصحية، والدكتور عبد الكريم ناصر، أخصائي أمراض الرئة في مستشفى برجيل التخصصي بالشارقة، والدكتور مصطفى سيف، أخصائي الطب الباطني بمستشفى استر بالمنخول وإليكم الأسئلة وإجابتها:


1. هل من المستحسن خلط ومطابقة جرعات من لقاحين مختلفين؟
ج: وفقًا للدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي باسم قطاع الصحة الإماراتي ومدير مركز أبوظبي للصحة العامة، فإنه لا يُنصح بخلط ومطابقة جرعات لقاحين مختلفين نظرًا لعدم توفر بيانات أو أبحاث كافية على هذا وليس هناك فائدة من اتخاذ مثل هذه المخاطرة.

2. ما هي الفئات المختلفة للقاحات كورونا المتوفرة في دولة الإمارات العربية المتحدة؟
ج: هناك نوعان من اللقاحات المتوفرة في الإمارات؛ اللقاح المعطل القائم على الفيروس حيث يتم استخدام المواد الكيميائية أو الحرارة أو الإشعاع لتدمير الفيروس ويتم إدخال هذا في الجسم لإثارة رد فعل مضاد، حيث تُستخدم هذه التقنية لتصنيع لقاحات الأنفلونزا وشلل الأطفال أيضًا. والآخر، هوا لقاح "إم آر إن إيه" وهي تقنية جديدة، حيث يتم إدخال جزء من الفيروس في جسم الإنسان لتعليم الجهاز المناعي صنع حماية من العدوى المستقبلية.

3. الآن وقد أعلنت السلطات الصحية عن الجرعات المنشطة للأشخاص الذين ربما تناولوا الجرعة الثانية في يناير، كيف تعمل الجرعات المنشطة؟
ج: الجرعات المنشطة تزيد من المناعة عن طريق إعادة تعريض المستضد المناعي لخلايا الذاكرة المناعية التي فقدت وظيفتها أو أعدادها على مدى فترة من الزمن.

4. هل يمكن للشخص الذي أخذ جرعتين من لقاح الفيروس المعطل أن يأخذ لقاح "إم آر إن إيه" بعد حدوث فجوة من الزمن؟
ج: هذا قيد الدراسة حاليا، حيث أشارت الدراسات المنشورة في مجلة لانسيت حول "لقاحات الكوكتيل" مؤخرًا إلى أن خلط جرعات من لقاح فيروس كورونا ومطابقتها قد يزيد من التفاعل، ويشير هذا المصطلح في التجارب السريرية إلى قدرة اللقاح على إنتاج ردود فعل سلبية "متوقعة" شائعة، وخاصة الاستجابات المناعية المفرطة والعلامات والأعراض المرتبطة بها مثل الحمى والتهاب الذراع في موقع الحقن. ومع ذلك، فهذه تجربة جارية ذات نتائج محدودة. وبالنظر إلى أن العديد من لقاحات فيروس كورونا المعتمدة فعالة للغاية، يوصى باتباع الأنظمة التي تم اختبارها في التجارب السريرية حتى يتوفر المزيد من الأدلة.

5. إذا أُصيب الشخص بفيروس كورونا بعد الجرعة الثانية، فهل هذا يعني أنه ليس لديه مناعة ويجب عليه تكرار العملية بأكملها من جرعتين بدلاً من أخذ جرعة معززة؟
ج: يشير ذلك إلى أن الفرد لم يكن لديه إنتاج قوي للأجسام المضادة لمواجهة تأثير الفيروس أو أن التعرض للفيروس حدث قبل بدء المناعة. لذلك، من المستحسن أن يكرر الفرد جرعة اللقاح الأولى والثانية بالكامل، حيث أن الجرعة المعززة فقط قد لا تعمل في هذه الحالة. ومع ذلك، فإن الطبيب المعالج يقرر على أساس كل حالة على حدة.

6. هل يمكن أن يساعد اختبار الأجسام المضادة في تقليل الحاجة إلى المعزز؟ وهل يجب على أولئك الذين لديهم أجسام مضادة لفيروس كورونا أخذ جرعة ثالثة؟
ج: السلطات الصحية لا تشجع الناس على إجراء اختبارات الأجسام المضادة، حيث قال الدكتور الحساني إنه من المستحسن للجميع الحصول على الجرعة المنشطة بعد ثمانية أشهر من الانتهاء من الجرعة الثانية، كما أنه مجاني مثل الجرعتين الأوليين وسيوفر رد فعل مناعي أقوى ضد الفيروس.

7. في حالة الإنفلونزا، يُطلب من الأشخاص أخذ اللقاح سنويًا حيث يتم تعيين اللقاح كل عام لاستيعاب الطفرات، فهل سيؤدي أخذ المعزز من نفس الصيغة إلى الحماية بالفعل من المتغيرات والطفرات؟
ج: في حالة الجرعة التعزيزية الحالية، سيكون لدينا بالتأكيد زيادة واضحة في نشاط الأجسام المضادة. ومع ذلك، فإن ظهور متغير جديد سوف يتطلب إجراء تعديل في العام المقبل، لذلك ستكون هناك حاجة إلى نسخة مطورة من اللقاح.

8. هل سيكون لقاح فيروس كورونا ميزة سنوية مثل لقاح الأنفلونزا الموسمية؟
ج: حتى الآن، هناك القليل من البيانات حول هذا الموضوع. ومع ذلك، من خلال التطعيم السنوي، فإننا نحاول مجابهة الأمراض مثل الإنفلونزا، التي تنتمي إلى عائلة الفيروس التاجي، حيث يبدو أن اللقاحات المعدلة سوف تستوعب المتغيرات والطفرات الجديدة للحفاظ على مناعة قوية.

9. لماذا يتم إعطاء المراهقين لقاح فيروس كورونا إذا كانوا عادة لا يتأثرون؟
ج: تشير البيانات العالمية إلى أنه على الرغم من أن معظم الأطفال المصابين بفيروس كورونا يعانون من أعراض خفيفة أو لا تظهر عليهم أعراض، يمكن أن يصاب بعض الأطفال بمرض شديد وقد يحتاجون إلى دخول المستشفى. هناك أيضًا حالات نادرة من الأطفال الذين يموتون بسبب فيروس كورونا ومضاعفاته، بما في ذلك متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة.

10. هل يمكن للشباب في الفئة العمرية 12-16 سنة أن يكون لديهم أي آثار جانبية مثل الحساسية أو أن اللقاحات تؤثر على خصوبتهم؟
ج: من الخطأ أن نقول إن أي تطعيم يمكن أن يؤثر على الخصوبة، لأن الاثنين غير مرتبطين، حيث لا توجد بيانات سريرية تثبت أن أي لقاح كان له تأثير على الخصوبة، بما في ذلك لقاح فيروس كورونا. وعندما يتعلق الأمر بالحساسية، فإن العمر ليس عائقًا، حيث أن أي فئة عمرية، سواء كانت طفلًا صغيرًا أو مراهقًا أو شابًا بالغًا أو حتى شخصًا مسنًا، يمكن أن يكون لها رد فعل تحسسي مماثل للقاح وهذا ليس خاص بالعمر. والآثار الجانبية الأكثر شيوعًا هي الحمى والشعور بالتعب أو الألم، وتكون في الغالب قصيرة المدى لا تتعدى إلى 24 ساعة، كما أنه من النادر حدوث بعض ردود الفعل التحسسية إذا كان هناك حساسية تجاه أي من مكونات اللقاح.


انشر المقال: